اُختتمت في تعز مساء الأربعاء فعاليات “عيدنا تعز تحت شعار أهازيج وحكايات الجدات” حيث شهدت لليوم الثانثي عروضاً متنوعة لعدد من الفنون المتوارثة عبر النساء ومع حضور جماهيري تفاعل مع الأغنيات والملالاة التراثية والألعاب والمسابقات التنافسية بين مختلف الأجيال.
الفعالية التي استمرت يومين خامس وسادس أيام عيد الأضحى ونظمتها مؤسستا أرنيادا وميون بمشاركة مبادرة عسجتي؛ تضمنت فقرات أبرزت المقدرات التراثية المادية من أزياء وأدوات منزلية ووجبات شعبية قُدمت بالطرق التقليدية كحجر طحن البسباس وبأوان هي الأخرى من الموروث المعبر عن المنزل اليمني والتعزي على وجه الخصوص، وقبل ذلك صنع الحضور النوعي للفعالية حواراً حول تاريخ الأغنية النسائية تفاعلاً مع السرد الزمني المتجسد من خلال المعرض الفوتغرافي على حائط مسرح الحدث الفني.
فقرة الألعاب الشعبية شهدت تنافساً محموماً في لعبة الدُغم القائمة على مجموعة من الأحجار الصغيرة بمهارات يدوية وذهنية رياضية أشرفت عليها المتخصصة في مجال التعليم عبر الألعاب أميرة الشرجبي.
كما أتيح للفئة الأصغر سنًا استحداث فقرة “الأطفال يحكون للكبار” في لمسة معاكسة لما هو مكرس وتقليدي، بعدها تلقى الأطفال أنفسهم حكاية روتها الدكتورة سميرة الفهيدي بطقوس قديمة تفاعل معها الصغار الذي شكلوا في فقرة تالية كورال يؤدي مختلف أغاني الطفولة.
الموسيقار محمد عبدالملك أنعم قدم مقطوعات من التراث ومن تأليفه بآلة العود صاحبه العازف الواعد مجد العريقي بتفاعل جماهيري رافقته في طول الفعالية عازفة الأورج الطالبة الموهوبة شموس رسام، فيما أحيا الفقرات الغنائية الفنانة والإعلامية حنين أحمد والممثلة تسنيم المقطري وفريدة الحمادي وجميلة.
في ختام الفعالية تم عرض مجموعة من الأفلام القصيرة عن أعلام الغناء النسائي في اليمن بدءًا بمنى علي ثم أمل كعدل وفائرة عبدالله كما شاركت عبر فيديو مسجل من القاهرة الفنانة الشابة فاطمة مثنى متحدثة عن ذكريات العيد والطفولة وأدت ملالاة تعزية معبرة عن شوق المغتربين اليمنيين للوطن.