المواطن نت- تعز
التقت قيادات عدد من النقابات المهنية والعمالية في محافظة تعز، صباح اليوم الإثنين، برئيس هيئة مستشفى الثورة العام بتعز، جرى فيه مناقشة جملة من المواضيع الصحية المتعلقة بالهيئة والقطاع الصحي في محافظة تعز بشكل عام.
وفي بداية اللقاء أستمع الحاضرين من رئيس الهيئة الدكتور عبدالرحيم السامعي، إلى شرح موجز للخدمات الكبيرة والمتنوعة التي تقدمها المستشفى رغم شحة الإمكانيات والتحديات المالية والمادية التي تعاني منها، حيث قال: استطاعت الهيئة أن تقدم خلال عام واحد أكثر من نصف مليون خدمة طبية متنوعة وفي مجالات تتهرب منها أو تعجز عن تقديمها الكثير من المستشفيات في المحافظة كالسل وغيره.
وأضاف السامعي أن الهيئة بقيادتها استطاعت أيضًا أن تحافظ على عائدات المستشفى من العبث وترفع نسبة ايراداتها إلى ما يقارب المليار ريال، وارست مبادئ الشفافية والنزاهة ونأت بنفسها عن بورة الفساد والدليل على ذلك أنها نشرت تقريرها السنوي على وسائل الإعلام تجسيداً لمبدأ الشفافية وهو ما لم تقم به أي من مؤسسات الدولة الأخرى وعلى مستوى الجمهورية.
وأشار إلى أن كل هذه المنجزات تمت رغم قلة أجور الموظفين والكادر الطبي وميزانية تشغيلة لا تذكر، وغيرها من التحديات التي تواجهها المستشفى.
وبخصوص قضية الطالبة هنادي أوضح السامعي أنها حادثة عرضية ولا علاقة لها بخطأ أو إهمال طبي كما ذهب البعض من أصحاب النفوس المريضة إلى تصويره بغرض النيل من سمعة الهيئة وموظفيها، غير مدركين أنهم بذلك لن يؤثروا على سمعة قيادة الهيئة وكادرها فحسب بل على جميع المواطنين في المحافظة.
من جانبها أدانت قيادات النقابات حملة التشويه التي تتعرض لها مستشفى الثورة من خلال استغلال حادثة سقوط الطالبة هنادي وتصويرها على إنها خطأ طبي معتبرين ذلك مؤمرة خطيرة تستهدف ليس مستشفى الثورة فقط بل كل المؤسسات التي تقدم خدمات جيدة للمواطنين.
وأشاد الحاضرون بالخدمات الصحية المتميزة والمتنوعة التي تقدمها المستشفى للموطنين رغم قلة الإمكانيات، متسائلين لماذا تستهدف فقط مستشفى الثورة بالذات رغم انها لم ترتكب أي مخالفة واضحة في الوقت يتم السكوت وغض الطرف عن الكثير من الأخطاء الطبية وقضايا الفساد التي وقعت في مستشفيات أخرى، مشيرين إلى بعض تلك القضايا المسكوت عنها.
واستغرب المجتمعون من صمت الجهات الرسمية تجاه هذه الحملة التي لن تؤثر على هيئة مستشفى الثورة أو موظفيها فقط بل ستؤثر على جميع المواطنين مستقبلاً، محذرين من لجوء الأطباء إلى ممارسة الطب الدفاعي والذي بدأ البعض باستخدامه وإذا ما انتشر سيؤثر على المواطنين وسيعقد حصولهم على الخدمات الطبية البسيطة فضلاً عن الدقيقة.
وطالب اللقاء الإعلاميين والناشطين تحري الدقة والحرص على الحصول على المعلومات والحقائق من قنواتها الرسمية وعدم الانجرار خلف الشائعات وحملات التحريض والتضليل لما لذلك من تأثير سلبي كبير على المجتمع بشكل عام.
إلى ذلك خرج اللقاء بجملة من التوصيات منها ضرورة اضطلاع النقابات بدورها في توضيح الحقائق للرأى العام وطريقة الدفاع عن الحقوق بطرق قانونية بعيداً عن التشويه والتحريض والعنف، فالأخطاء الطبية على سبيل المثال تحددها لجنة طبية متخصصة وليس مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي.
كما شدد اللقاء على أهمية قيام النقابات بدورها في فضح قضايا الفساد المسكوت عنها ومكافحته بمختلف الوسائل القانونية، مؤكدين أنه إذا كانت مستشفى الثورة قد ارتكبت الخطأ فعلاً لكانوا أول المطالبين باصلاحها ولكن باستخدام القانون دون تشهير أو تحريض.
حضر اللقاء بالإضافة إلى النقابات المهنية والعمالية، الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن-تعز، واتحاد نساء اليمن-تعز، واتحاد المعلمين-تعز.
