المواطن نت- رأي – ألفت الدبعي
أن تحتفل كل المكونات السياسية الحزبية في مناسباتها الخاصة شي مهم على الصعيد الوطني لأن الأحزاب والمكونات السياسية يجب أن تستنهض وتوظف قواها وأعضائها في معركة التغيير الوطني بل يجب أن تكون كذلك، لكن أن يتخلل هذه الفعاليات السياسية ممارسات تنتقص من مكانة الرمزية السيادية على المستوى الوطني فهذه تصرفات حمقاء خاليه من المسؤولية الوطنية، فيما يتعلق برمزية السلطة والدولة، ناهيك عن كونها تعكس حقيقة أن من يمارسها خالي من اي ذكاء سياسي، وفي نفس الوقت يفتقر للبديهيات في اخلاق السياسة وعلم السيادة الوطنية.
بيت القصيد أتحدث عن حق المكتب السياسي والمؤتمر الشعبي العام أن يحتفلوا اليوم في نادي تعز السياحي بمناسبة ذكرى 2 ديسمبر 2017م، لكن السؤال المهم يقول من منح لهؤلاء الحق في إسقاط صوره الدكتور رشاد العليمي من واجهة المنصة الرئيسية وهو الصورة التي وضعتها السلطة المحلية كصورة ثابته في المكان ترمز إلى احترام سيادة الدولة في كل الأحوال وفي كل المناسبات التي تنظمها مختلف الأحزاب والمكونات السياسية، مثل ما كانت صورة هادي من قبل في نفس المكان وكانت صورة صالح في ظل حكمه في نفس المكان تعبر عن رمز لسيادة الدولة أو السيادة الوطنية ولا تعبر عن شخص الإنسان.
صحيح أن من حق قيادة المكتب السياسي والمؤتمر الشعبي في تعز أن تضع في حفلها المشترك صورة صالح والزوكا في المنصة لكن ليس من حقهم إسقاط صوره رئيس الدولة من مكانها في راس المنصة، هذا تصرف يعكس أزمة هذه القيادات السياسية مع مفهوم السيادة الوطنية وسيادة الدولة وكان الأجدر بضيوف الحفل أن ينسحبوا من داخل القاعة.
ما جرى اليوم في نادي تعز يستدعي بيان اعتذار رسمي.