المواطن نت- صحافة
كشفت مصادر صحفية سعودية عن تعرض معسكرات ميليشيا الحوثي الإنقلابية في العاصمة صنعاء وضواحيها لهزة كبيرة تمثلت بفرار جماعي لعشرات المجندين من معسكرات التدريب التابعة للحوثيين.
وأشارت إلى أن هؤلاء المجندون كانوا قد انضموا تحت وعود بمشاركتهم فيما تسميه الجماعة “معركة الجهاد المقدس” لتحرير فلسطين، لكنهم اكتشفوا لاحقًا توجيههم للقتال في جبهات محلية كجبهات الحديدة والضالع.
عمليات الفرار:
ووفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر مطلعة، شملت عمليات الفرار مئات المجندين، معظمهم من الموظفين الحكوميين والشباب الذين جرى تجنيدهم في معسكرات موزعة على عدة مناطق في صنعاء وضواحيها، خاصة في مناطق مثل بلاد الروس، سنحان، بني مطر، وهمدان.
ووقع أبرز حالات الفرار في معسكر تدريبي بمنطقة جارف، جنوب صنعاء، حيث قرر العديد من المجندين مغادرة المعسكر والعودة إلى منازلهم بعد اكتشافهم استغلالهم لأهداف أخرى غير التي تم توجيههم لها.
والملاحقات الأمنية:
ورداً على هذه التطورات، شنت قوات الأمن الحوثية حملات ملاحقة مكثفة للمجندين الفارين، خصوصاً في أحياء صنعاء القديمة ومعين وآزال وبني الحارث.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملات أسفرت عن اعتقال حوالي 18 شخصاً، من بينهم 9 مراهقين تم اختطافهم من منازلهم في حي السنينة.
تجربة المجندين:
صرح خالد، أحد سكان صنعاء، عن تجربة ابن عمه الذي انسحب من أحد معسكرات الحوثيين، قائلاً إن المنطقة تعرضت لهجوم من قبل مسلحين حوثيين على متن عربات بهدف القبض على المجندين الذين قرروا الفرار.
وأضاف صادق، وهو أحد سكان ريف صنعاء، أنه انسحب من معسكر تدريبي في منطقة جبلية، مؤكداً أنه بحاجة لتأمين لقمة العيش لأسرته، وأن الجماعة الحوثية تستغل الحشد العسكري لجبهات أخرى دون أن تقدم حلولاً لمعاناة السكان.
حملات التجنيد الحوثية:
منذ بداية العام الجاري، كثفت جماعة الحوثي حملات التجنيد بين الموظفين والعاملين في المؤسسات الحكومية، مستغلة الأحداث الجارية في غزة ولبنان لتعبئة المزيد من الشباب عبر شعار “طوفان الأقصى”.
وقد ادعى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، أنه تم تعبئة أكثر من 500 ألف شخص منذ بداية العام، لكن التقارير الحديثة كشفت عن تصاعد حالات الفرار والفشل في استقطاب المجندين.
إن هذه التطورات تعكس حالة من التحديات المتزايدة التي تواجهها جماعة الحوثي الإنقلابية في الحفاظ على المجندين، وهو ما يشير إلى تفاقم الانقسامات الداخلية والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن زيادة معاناة سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.