المواطن نت- وكالات
أكد وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم عبدالله السقطري “أن عسكرة ميليشيات الحوثي الإرهابية للبحر الأحمر، القت بظلالها على الإمدادات الغذائية لليمن وأدت إلى إرتفاع أسعارها”.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها الوزير السقطري في المنتدى السياسي الذي عقد، اليوم الخميس، في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي “عالم بلا جوع” الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومفوضية الإتحاد الأفريقي وحكومة اثيوبيا.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ أكد الوزير السقطري، على أن هذه الأحداث تسببت بتزايد حالات انعدام الأمن الغذائي التي بلغت حوالي 17 مليون شخص يمثلون نحو 53 بالمائة من السكان..مشيراً إلى أن حوالي اثنين مليون طفل دون الخامسة وامرأة حامل ومرضعة تعاني من سوء التغذية في حين بلغ عدد النازحين داخلياً أكثر من 4 مليون فرد .
وأشار إلى أنه “برغم هذه المعاناة فإن بلادنا يستقبل اعداد كبيرة بعشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، حيث تقدم لهم الرعاية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية”..معبراً عن تقديره لجهود الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية في تقديم المساعدات والوقوف إلى جانب الحكومة اليمنية في التحول التدريجي من الإغاثة إلى التنمية المستدامة.
وشدد السقطري، على حرص الحكومة اليمنية لحشد الدعم واستغلال الموارد المتاحة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها بلادنا..لافتاً إلى أن من أبرز الإجراءات في القطاعين الزراعي والسمكي تشجيع زراعة الحبوب المحلية وتعزيز سبل العيش الريفي من خلال تطوير المهارات المختلفة وإعادة تأهيل البنية التحتية للاصطياد السمكي، وتعزيز نظام الرقابة والجودة ودعم دعم صغار المزارعين بالبذور المحسنة والإرشاد الزراعي المجاني، ودعم تمكين المرأة الريفية وتطوير طرق حصاد مياه الأمطار وبناء السدود والحواجز المائية المختلفة.
وأشار الوزير السقطري إلى إن ما ينتجه العالم من الغذاء يكفي لإطعام كل سكان الكوكب… مؤكداً أن الشعوب التي تعاني من الجوع هي ضحية الصراعات وسوء السياسات.
بهذا الصدد دعا الوزير إلى وقف الصراعات والتمسك بمبدأ السلام بإعتباره الوسيلة المثلى للقضاء على الجوع ودعم إصلاح السياسات الاقتصادية للدول الأقل نمواً ومنها بلادنا.. مؤكداً حرص اليمن على مواصلة توطيد كافة سبل التعاون الثنائي والمتعدد الاطراف للتحول التدريجي من الجهد الانساني إلى الجهد التنموي وتحسين الأمن الغذائي.