المواطن نت- متابعة
شهدت مديرية خب والشعف شمال محافظة الجوف، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإنقلابية، تصعيداً أمنياً جديداً، بعد أن أقدم مسلحون قبليون على تصفية قيادي حوثي بارز ومرافقه في كمين محكم.
وبحسب وسائل اعلام يمنية أكدت مصادر محلية بأن مسلحين قبليين من آل فحاس نفذوا كميناً مسلحاً يوم أمس، استهدف طقماً عسكرياً كان على متنه القيادي الحوثي المعروف بـ”أبو الصادق” ومرافقه، وذلك في سوق اليتمة بمديرية خب والشعف.
وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي ومرافقه لقيا مصرعهما على الفور جراء إصابتهما بطلقات نارية مباشرة، فيما تعرض الطقم الذي كانا يستقلانه لأضرار بالغة. ولاذ المنفذون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وحسب المصادر، فإن هذا الكمين يأتي رداً على جريمة قتل سابقة ارتكبها القيادي الحوثي “أبو الصادق” ومرافقوه في مطلع أكتوبر الماضي، حيث أقدموا على قتل الشاب سعيد محسن الرزين من قبيلة آل فحاس – دهم، في إحدى النقاط الأمنية التي يسيطر عليها الحوثيون بين اليتمة وعرفاء المهاشمة.
وتخشى مصادر محلية من أن يؤدي هذا الحادث إلى تصعيد أمني خطير في المنطقة، خاصة وأن قبيلة آل فحاس أعلنت عن استعدادها للثأر لمقتل ابنها، فيما من المتوقع أن تقوم مليشيا الحوثي بشن حملات عسكرية واسعة للبحث عن المنفذين والانتقام لمقتل قياديها وفقاً لموقع “المشهد اليمني”.
وتشهد محافظة الجوف بشكل عام، حالة من التوتر والاضطرابات، بسبب الصراع الدائر بين ميليشيا الحوثي الإنقلابية والقبائل المحلية التي ترفض سيطرتها.
وقد شهدت المنطقة خلال الفترة الماضية العديد من الحوادث الأمنية، من بينها عمليات اغتيال واشتباكات مسلحة، ويعتبر هذا الحادث مؤشراً على عمق الخلافات بين مليشيا الحوثي والقبائل المحلية في المحافظة، ويعكس مدى استياء القبائل من انتهاكات الحوثيين المستمرة لحقوقهم.
ومن المتوقع أن يستمر التصعيد الأمني في المنطقة ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بشكل عام.