طالب اعلاميون وسياسيون وحقوقيون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ التربوي مجيب المخلافي المحتجز لدى جماعة الحوثيين منذ أكثر من ستة أشهر، قبل أن يلاقي مصير زميله صبري الحكيمي، الذي توفي في سجون الأمن والمخابرات بصنعاء، أواخر مارس الماضي.
وأوضحوا أن الخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي، المحتجز لدى الحوثيين، يتعرض للتعذيب بشكل يومي في سجن الأمن والمخابرات بصنعاء، معربين عن مخاوفهم من أن يلحق زميله المتوفي تحت التعذيب في السجن نفسه، صبري عبدالله الحكيمي.
وناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ المخلافي قبل فوات الأوان، حتى لا يلاقي مصير زميله صبري الحكيمي الذي أعلنت الجماعة عن وفاته في سجونها في الخامس والعشرون من مارس الماضي.
وبحسب ما افادت بيانات حقوقية اختطف مسلحون تابعون لجماعة الحوثي، صبري الحكيمي؛ مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، وزميله مجيب المخلافي، قبل ستة أشهر، من نقطة “نقيل يسلح”، وهما في طريقهما إلى ذمار للعمل كمدربين، وزجوا بهما في السجن، دون أي تهمة أو حتى مواجهتهم بأسباب الاعتقال، ومنعوا أي تواصل لهما مع العالم خارج السجن.
وأوضحت ان جماعة الحوثيين أعقبت عملية الاختطاف، بحملة مداهمة لمنزلي الحكيمي والمخلافي، صادرت خلالها أجهزة حواسيب وهواتف وبعض الكتب والمطبوعات التربوية.
وأكدت مصادر حقوقية في تصريحات إعلامية، أن الأسباب الحقيقية وراء اختطاف الخبيرين التربويين الحكيمي والمخلافي، تكمن في رفضهما للإجراءات التي اتخذتها جماعة الحوثيين مؤخراً في تعديل المناهج التربوية، خاصة في الصفوف الأولى، والتي تكرس الطائفية والانقسام المجتمعي، بينما كانت وجهة نظرهما تتمحور حول ضرورة أن تكون “المناهج الدراسية موضوعية ومهنية وبعيدة عن الصراع والتعبئة الطائفية، وحشر الأطفال والمعلمين في الصراع السياسي والمذهبي”.
ورجح ومراقبون أن جماعة الحوثي تخلصت من الحكيمي بالتصفية، في حين لا يزال زميله مجيب يرزح تحت التعذيب في سجونهم، داعين المجتمع والمنظمات الدولية والمحلية، المهتمة بحقوق الإنسان، إلى بذل كل الجهود للضغط من أجل الكشف عن مصير المعتقلين في سجون الجماعة الحوثية، بينهم مجيب المخلافي.
ووصفت نقابة المعلمين اليمنيين في بيان سابق وفاة مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم صبري الحكيمي في معتقلات مخابرات جماعة الحـوثي بالجريمة الممنهجة بحق المعلمين، داعية المنظمات الحقوقية لتبني القضية والضغط للتحقيق المستقل فيها وتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الجريمة.
ويعد الحكيمي أحد خبراء التدريب التربوي في اليمن وشارك في ورش تدريبية داخلية وخارجية وله إسهامات تربوية عديدة في مجال التدريب التربوي.