نظم تحالف ندى النسوي – لبنان – في 22كانون ورشة عمل سلطت خلالها الضوء على أوضاع النسا وشاركت في الورشة مجموعة الناشطات عبر تطبيق زووم من مختلف دول شمال أفريقيا واليمن والسودان ، وغيرها، لإلقاء الضوء على أوضاع النسا وواقع الحال والمال أثناء الحروب.
أكدت المشاركات في ورشة عمل حول الحقوق الإنسانية للنساء وواقع الحال والمال، على أن واقع النساء في شمال أفريقيا والشرق الأوسط متشابه، وطالبن بضرورة تكوين كيان نسوي يضع حداً للذهنية الذكورية والأنظمة الامبريالية .
قالت رئيسة اتحاد شباب الاشتراكي بتعز-اليمن المحامية والناشطة الحقوقية اعتصام المقطري ، أن النساء في اليمن يتعرضن للتهميش ولجرائم العنف بدرجات أكبر أثناء الحروب والنزاعات التي زادت من نسبة النساء المعيلات لأسرهن وما خلفته من اضطرابات نفسية لديهن، خاصةً بعد انخراط الذكور في العمليات العسكرية، بالإضافة إلى أرتفاع حالات الطلاق بسبب العنف الذي تتعرضن له بعد عودتهم من جبهات القتال.
وأضافت قائلة ينبغي على السلطات تقديم العون القانوني للنساء، وإنشاء مراكز دعم نفسي للرجال العائدين من جبهات القتال بعد ارتفاع نسبة حالات الطلاق، بعد أن توقفت عمل المنظمات في محافظة تعز اليمنية من تقديم العون القانوني للنساء .
واشارت بأنه جميع أطراف الصراع في اليمن اعاقوا حركة تنقل النساء بشكل عام ونخص بالذكر العاملات في مفاوضات بناء السلام من خلال نقاط تفتيش المنتشرة التابعة لكل قوى النزاع واشتراط وجود محرم وغير من الشروط الغير قانونية .
وإشارت أيضا بأنه هناك انتهاكات جمة بحق المرأة اليمنية وثقها ناشطون /ت وحقوقيون /ت ، خلال السنوات الماضية . وتضمنت هذه الجرائم ، القتل والاعتقال والاخفاء القسري والاغتصاب والاعتداء الجسدي والحكم بالإعدام والسجن وتلفيق تهم أخلاقية لغرض تشوية سمعتهن.
واستعرضت في مداخلتها احصائية رقمية وردت في تقاير منظمة العفو الدولية توضح حجم الانتهاكات التي يتعرضن لهن النساء في اليمن .
وأختتمت قائلة بأن النساء المناهضات لسياسة أي طرف من اطراف النزاع يتم في معظم الأحيان الصاق تهم جنائية او أخلاقية لهن , واحيانا أخرى مراكز النفوذ في السلطة يستغلوا نفوذهم لتصفيات حسابات سياسية وتحويل الخلافات السياسية الى طابع جنائي أو أخلاقي لتخلص من خصومهن المناهضات لسياستهن .
ومن جهة أخرى قالت مسؤولة ملف المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالدات حسين، أن معاناة النساء في فلسطين لا يمكن وصفها، بعد أن فاقت الانتهاكات الإسرائيلية التوقعات والوصف وبلغت درجة الجريمة، وطالت تلك الانتهاكات الناشطات اللواتي بتن أسيرات وتم التنكيل بهن، منددة بالصمت الذي يخيم على العالم دون الدفاع عن المحتجزين والجوع والقتل المباشر والإبادة الجماعية والحصار على غزة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تنتهك حقوق الأسرى والمعتقلين لديها وتحرمهم من رؤية عوائلهم للضغط عليهم، مشددةً على ضرورة التضامن العالمي النسوي مع غزة ونساءها، لأن هذا التضامن قادر على خلق التغيير.
من جانبها أفادت الناشطة النسوية مريم أبو دقة، بأن ملامح سايكس بيكو الجديدة وتقسيم الشرق الأوسط بدأ من فلسطين، حيث أن الحرب الإسرائيلية على غزة فضحت حقيقة الغرب وادعاءاته الكاذبة بالتسويق لعالم حر، لافتةً الى القمع الذي تعرض له المتظاهرين في فرنسا وألمانيا على خلفية تضامنهم مع غزة، ذلك عرّى أكذوبة الحرية حين تم قمع تظاهراتهم وزجهم في السجون.
كما اشارت مزكين حسن الاستشارية بمركز الأبحاث وحقوق المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا ، بإن إقليم شمال وشرق سوريا نهضن وناضلن حتى أصبحن في مراكز صنع القرار وحققن إنجازات، داعية النساء للتكاتف من أجل مواصلة نضالهن ضد الذهنية الذكورية.
كما شاركن في الورشة العديد من الناشطات الحقوقيات منهن ، عضوة التنسيقية المغربية لحقوق الإنسان خديجة الرياضي ، ورئيسة منظمة دار السودان في برلين شاديا عبد المنعم ، والناشطة الحقوقية السورية جيهان الخلف ،وللاجئة الفلسطينية في لبنان سعاد عبد الرحمن