المواطن نت – خاص
أكد الحزب الاشتراكي اليمني على ضرورة المزيد من توحيد الجهود الأممية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها من قبل الإحتلال الاسرائلي، ومن أجل مناصرة القضية الفلسطينية العادلة وحق الفلسطينيين في الحرية والإستقلال.
جاء ذلك خلال مشاركة عدد من قيادات الحزب في اللقاء الإقليمي حول سبل تنسيق وتصعيد التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع والتواطؤ الإمبريالي الغربي مع جرائم الكيان الصهيوني، والذي أقيم مساء الثلاثاء 24/10/2023, عبر تطبيق الزووم، بدعوة من القمة العالمية للشعوب.
وفي اللقاء الذي حضره أكثر من اربعين قيادي من قيادات عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية، والمكونات النسوية والعمالية والنقابية اليسارية التحررية في العالم العربي، أكد نائب الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي، على ضرورة توحيد جهود كتل اليسار التنسيقية.
وقال: تأييدنا وتضامنا الكامل مع نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته، وندين بشدة العدوان الاسرائيلي وجرائمه، مشددا على ضرورة الربط والتنسيق بين جهود الجبهات والتحالفات النضالية اليسارية والاشتراكية والتقدمية والقومية في العالم العربي، وتعدد وتنوع أشكال وأساليب ووسائل النضال والدعم للشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان الإسرائيلي.
بدوره شدد الرفيق وضاح اليمن خالد الحريري، نائب رئيس الدائرة السياسية للحزب الإشتراكي اليمني، على ضرورة أن يكون هناك برنامج مستمر على المدى المتوسط على الأقل، وإذا تطلب الأمر عقد لقاءات أخرى لتقييم النشاط وتطويره، وكذلك إستخدام البريد الإلكتروني الموجه لشرح أبعاد العدوان الإسرائيلي وإبادته للشعب الفلسطيني؛ بحيث يستهدف البريد الإلكتروني الموجه الجهات الدولية والمحلية والمنظمات والشخصيات المؤثرة؛ وذلك لأن البريد من الصعب حجب المحتوى فيه.
من جهته شدد الرفيق باسم الحاج، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، على أهمية التنسيق مع مختلف المكونات السياسية العربية وخصوصا المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الاسلامي، ومع الشبيبة الاشتراكية في العالم العربي، ومع الشخصيات المشهورة والمؤثرة من فنانيين ورياضيين وغيرهم؛ وذلك لتنسيق جهود التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة المتمثلة في الحرية والإستقلال.
وقال الحاج: نحن في محافظة تعز سنسعى إلى التنسيق مع مختلف المكونات السياسية والشعبية للخروج للتظاهر في يوم 4 نوفمبر للتعبير عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن منظمة الحزب بتعز لديها هذه الأيام سلسلة من الفعاليات وفي كل فعالية يتم تخصيص محور من محاورها للقضية الفلسطينية.
وأقترح الحاج، أن يكون هناك بيان موحد يتم قرأته في كل الوقفات والتظاهرات التي سيتم تنفيذها في الرابع من نوفمبر في كل البلدان المشاركة في التضامن مع الفلسطنيين، وقال: الرابع من نوفمبر يجب أن يكون بمثابة إشهار لجبهة أممية مناهضة للهيمنة الإمبريالية والسيطرة الاستعمارية، والعنصرية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
إلى ذلك استعرض جميع المشاركين أشكال تضامن شعوبهم مع الشعب الفلسطيني، ودورهم كمكونات وأحزاب يسارية أممية تقدمية في هذا التضامن خلال الأيام الماضية، وتلك التي ينوون تنضيمها في قادم الأيام، والتي تنوعت بين بيانات الإدانة والتضامن، والوقفات والتظاهرات الاحتجاجية التضامنية، والحملات الإلكترونية وغيرها.
وعبروا عن استيائهم من الموقف العربي الرسمي الذي لم يتجاوز مستوى الكلام والحديث، مشيرين إلى القمع الذي تعرض له المتضامنون مع الشعب الفلسطيني من قبل بعض الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني والغربية المؤيدة له.
وخرج اللقاء بمجموعة من التصورات والمقترحات لإستمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة، أهمها إلتزام جميع المشاركين بيوم 4 نوفمبر كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي كان من مخرجات المؤتمر الثالث ل”معضلات الإنسانية” مؤكدين استعدادهم للخروج في هذا اليوم للتعبير عن تضامنهم الكلي مع الفلسطنيين وبمختلف الوسائل والأساليب.
وكانت من مخرجات اللقاء أيضاً الانفتاح على تنظيمات ومكونات سياسية أخرى مثل اليسار العربي، وضرورة الاستمرار في إصدار بيانات تضامنية مشتركة، والدعوة إلى الاحتجاجات والتظاهرات، كذلك مراسلة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني لإلغاء التطبيع، ووضع خطة إعلامية لمواجهة حملات التضليل للرأي العام العالمي من قبل الغرب الداعمين للكيان الصهيوني الذين يصورون المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وتنفيذ حملة إعلامية مناهضة للحملة الإمبريالية التي تحول الجلاد إلى ضحية والضحية جلاد.
ومن التوصيات أيضاً استغلال الإعلام خاصة وسائل التواصل الاجتماعي وتلك الوسائل البعيدة عن الاختراق في التضامن والمناصرة.
وحضر اللقاء عن الحزب الاشتراكي اليمني بالإضافة إلى نائب الامين العام ونائب سكرتير الدائرة السياسية للحزب وسكرتير أول منظمة الحزب بتعز كلا من الرفيق نصر عبدالرحمن القائم بأعمال سكرتير الدائرة الاعلامية بمنظمة الحزب بتعز، والرفيقة زينب القاضي من قيادة اتحاد الشباب الإشتراكي بتعز.
الجدير بالذكر أنه جرى في بداية اللقاء تقديم تقرير مختصر عن المؤتمر العالمي الثالث ل”معضلات الإنسانية” الذي أقيم من 14-18 من الشهر الجاري، في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، حضره 700 مندوب يمثلون 130 حزبا ومنظمة من 75 دولة من القارات الخمس، كان هدفهم تطوير منبر مشترك للاشتراكية.
وناقش المؤتمر بحسب التقرير الموجز مناهضة الإمبريالية، والسيادة الوطنية، وتنظيم الطبقة العاملة، والديمقراطية، والطريق إلى الاشتراكية، هذا بالإضافة إلى أعمال التضامن مع الشعب الفلسطيني التي تجاوزت الخمسين بالمئة من أعمال المؤتمر، وكان من نتائجه إعتبار الرابع من نوفمبر يوم أممي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.