أعلنت الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الذي تنظمه الأمم المتحدة بجنيف، عن تقديمها مساعدات لليمن بقيمة 819 مليون دولار.
ويسعى المؤتمر الذي تشارك فيه السعودية والإمارات والكويت والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأمريكا وألمانيا، للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.
أعلنت السعودية خلال المؤتمر التبرع بـ 150 مليون دولار، فيما قدمت الكويت 100 مليون دولار، وخصصت ألمانيا 50 مليون يورو.
وانطلق المؤتمر الدولي للمانحين بشأن الأزمة اليمنية في وقت سابق اليوم، بحضور عشرات الدول المانحة وممثلي المنظمات الدولية كافة العاملة في اليمن.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال تدشين المؤتمر، إلى “تحرك دولي فوري” من أجل انقاذ الأرواح في اليمن، لافتا إلى أن 50 طفلا يمنيا يموتون كل يوم بسبب الأوضاع الإنسانية السيئة.
وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح في حشد تمويلات دولية لخطة الاستجابة الإنسانية التي تحول دون وقوع اليمن في فخ المجاعة.
ومنذ إطلاقها خطة الاستجابة الإنسانية في فبراير/شباط الماضي، لم تحصل الأمم المتحدة سوى على 15% من 2.1 مليار دولار هي المطلوبة للتصدي للأزمة الإنسانية.
ويمثل شبح المجاعة أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في اليمن مع دخول الحرب فيها عامها الثالث، إذ أصبح قرابة 9 ملايين شخص من أصل 27.4 مليون نسمة في حاجة لمساعدات غذائية عاجلة، وهو رقم شهد قفزة خلال الأشهر الستة الماضية بمقدار 3 ملايين شخص مقارنة بأواخر عام 2016.
ورغم حداثة انضمامها إلى قائمة الدول المهددة بالمجاعة، وخصوصا الأفريقية مثل: الصومال وجنوب السودان ونيجيريا، إلا أن اليمن بات “الأزمة الإنسانية الكبرى في العالم”، وأصبح عدد من سكانه، مثل الدول الثلاث الأخرى، مهددًا بـ”الموت جوعا” خلال الأشهر الستة المقبلة.