تعز
أكدت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز على أهمية إنهاء الحصار المفروض على المدينة بشكل عاجل لإنهاء المعاناة الانسانية المستمرة منذ 3000 يوم حصار.
جاء ذلك في ندوة نظمتها منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز، في إطار فعاليات تعز 3000 يوم حصار، بعنوان حصار تعز.. قراءة اقتصادية سياسية.
وقال محافظ محافظة تعز في الندوة أن مليشيا الحوثي تحاصر تعز للعام التاسع على التوالي لعلمها أن تعز صانعة التحولات الكبرى والمدينة التي لا تكسر ولا تهان.
وأكد محافظ محافظة تعز نبيل شمسان اليوم أن 3000 يوم حصار يعد جريمة بحق الانسانية بأكملها وأن أنظار العالم والجهود الدولية يجب أن تتوجه صوب هذه الجريمة لانهاء الحصار وآثاره الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأضاف شمسان: “تعز لا تستجدي انهاء الحصار فالمدينة التي كسرت حصار السبعين عن صنعاء قادرة على كسر حصار الحوثيين عليها عسكريًا في ليلة وضحاها لكننا نعلم جميعا حجم الكلفة وسيل الدماء التي ستدفع ونحاول تجنب كل ذلك من خلال التمسك بخيار السلام”.
من جهته أكد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز باسم الحاج أن تصريحات قيادات عسكرية وسياسية من صنعاء المتعلقة أن الطرق في تعز غير مغلقة فهذا خطاب مضلل وغير مسؤول وبخصوص أنهم على تواصل معنا.. نحن طلبنا في غير مناسبة تفاوض سياسي جدي لحلحلة هذا الملف ولكن لم يتم الانتقال لخطوات عملية وهذا أمر يعتمد على جدية الحوثيين في فتح الطرق وحلحلة الملف الإنساني برمته”.
وأضاف: “لا يوجد لدينا في تعز أي مشكلة لفتح الحصار، لا سلطة محلية ولا عسكرية ولا حزبية، نحن منفتحين لأي وساطات محلية أو دولية او مفاوضات سياسية يمنية يمنية مادامت تخدم عملية السلام وتخدم فتح الحصار عن تعز”.
وقال الحاج: “تعز لا زالت بكل قواها غير ممانعة لحلحلة ملف الحصار، وأي حوار يؤدي إلى فتح الحصار وتحييد المنشآت الحيوية سنرحب به ومستعدين لأي نقاشات بهذا الشأن وليس لدينا أي تحفظات”.
وأوضح الحاج: “إذا كان الحوثيين جادين في ملف إنهاء الحصار فعليهم تقديم مخاوفهم ونحن مستعدون للتجاوب معها”. مؤكدًا: “نختلف سياسيًا، لكن هذا الملف الإنساني والطرق والمنشآت العامة والخدمية ومصالح المواطنين يجب أن تبقى محيدة”.
وأشار الحاج إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استمرار التعامل مع ملف الحصار كملف سياسي فيما هو ملف انساني بحت لا يمكن القفز عليه نهائيًا، حيث تعاطى المجتمع الدولي مع الملف الإنساني بانتقاء ولم يتعامل معه كحزمة متكاملة.
ولفت الحاج الى أهمية تحييد المنشآت الاقتصادية والحيوية كالمياه والكهرباء والموانئ عن التوظيف السياسي، أو الاستهداف العسكري سواء بالصواريخ أو الطيران المسير، لما يترتب على استهدافها من اضرار على مصالح المواطنين وأمنهم المعيشي.
وأضاف: “نتج عن تجزئة وتقسيم تعز وخنقها اقتصاديًا، سحب شبابها من مواقع العمل والإنتاج والتعليم وتحويلهم إلى خزان بشري لرفد وتغذية المكونات المليشاوية، بالإضافة إلى أنه أعاق أبنائها من القيام بدورهم في الانتصار للمشروع الوطني ومواجهة مشاريع التفكيك”.
واستعرض أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز الدكتور محمد قحطان احصائيات عن اضرار الحرب والحصار على القطاعات الاقتصادية في محافظة تعز.
وأكد قحطان أن حجم الاضرار التي لحقت بالوحدات الإدارية والاقتصادية في محافظة تعز بسبب الحرب والحصار تجاوزت 2.6 مليار دولار حتى نهاية عام 2020 فقط.
بدورها استعرضت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة تعز الأستاذة صباح الشرعبي جوانب من معاناة المرأة التعزية بسبب الحصار المستمر على المدينة للعام التاسع على التوالي.
وطالب المشاركون في الندوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لإجبارهم على إنهاء الحصار المستمر على تعز وإيقاف معاناة المدنيين.