تعز
اتهمت قيادات من الحزب الاشتراكي اليمني قناة العربي بأنها انتهكت مهنة الإعلام بعد اجتزاءها الكثير من حديثها أثناء المقابلة حول تجربة الوحدة وحرب اجتياح الجنوب من قبل حلفاء الوحدة.
وأشارت بلاغ صحفي نشر في الصفحة الرسمية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز، إلى أن قناة العربي اجتزاءت تسعين بالمائة من حديث الضيوف وذلك بما يخدم قوى سياسية وتجاهل اهم الحقائق التي طرحت في المقابلات.
اليكم نص البلاغ الصحفي
توضيح حول برنامج كنت هناك
بثت قناة العربي الفضائية القطرية يوم امس الجمعة ٢٠٢٣/٥/٢٠م مقابلة معنا نحن بعض قياديى وكادر في الحزب الاشتراكي اليمني محافظة تعز. ومتحدث اخر لانعرفه وذلك حول حرب صيف ٩٤م والتي كانت قد سجلت قبل شهرين تقريبا في مدينة تعز ومن قام بها اعلاميين ومصورين من قناة بلقيس وتحت اشراف مدير مكتبها بتعز.
نشكرا اولا القناة على استضافتنا واهتمامها في تغطية احداث اليمن .
وقد عرفنا الموقف المتحيز للقناة وهو امر طبيعي ومتوقع من قناة( اخوانية) ولكن الخبث الذي ظهر من القناة بشكل اكبر واخطر في تسمية الحرب بحرب الانفصال بحيث تكتسب مشروعيتها الوطنية من كونها دافعت عن الوحدة في وجه الانفصال في حين ان الحقيقة كما يعرفها الجميع ان الانفصال لم يأتي الا بعد(25)يوما من بدء الحرب الغادرة.
وكان اعلان البيض بفك الارتباط بمثابة رد فعل غاضب على غدر الشريك وورقة تكتيكية في الصراع.
وقد تبين لنا نحن المشاركين ان هذا التوجه لأحد صحفي تجمع الاصلاح في حذف الجزء الاكبر من المقابلة اى حذف 90%من حديثنا مع القناة..
ويعتبر هذا الاجتزاء مخالف لقواعد النشر الصحفي والمهني لانقبله اطلاقا..واذا كان الوقت محدود كان يفترض ان يتم التنبية للزمن المحدد .حتى يتم التركيز على اهم المعلومات عن حرب ٩٤م..كما ان القناة صورت الحرب وكأنه بين حزبين الاشراكي والمؤتمر الشعبي واغفلت دور حليف المؤتمر الأساسي تجمع الاصلاح( الاخوان المسلمين) ودورهم في تخريب اعادة توحيدة الوطن اليمني ابتداء من الازمات التى وقعت بعد الوحدة(رفض الاستفتاء حول مشروع دستور الجمهورية اليمنية،ثم رفض مناقشة قانون حيازة الاسلحة، ثم رفض قانون التعليم، وقانون الاحوال الشخصية، وبرنامج الاصلاح الشامل) ثم القيام بالتكفير لمشروع الدستور ومقاطعة الاستفتاء وتكفير اعضاء الحزب الاشتراكي واصدار الفتاوى بشأن ذلك ومنها فتوى الديلمي الشهيرة التي حثت على قتل الاطفال والنساء والشيوخ من ابناء المحافظات الجنوبية بعد فترة من القتال..اضافة الى المشاركة مع رئيس نظام ج.ع.ي في استقدام قوى الثورة المضادة للحزب الاشتراكي اليمني في الخارج او المحافظات الجنوبية الى صنعاء وتمويلهم للاعداد للفوضى والتحريض ضد الحزب وتواجد السلطات المحلية، واعداد التنظيمات الارهابية بل واستقدامهم بعشرات الالاف من البلدان العربية وعودة هذه التنظيمات من افغانستان قبل الوحدة وافتتاح معسكرات تدريب لهم في مناطق في الشمال والجنوب خاصة تحويل بعض المعاهد العلمية والجامعات الاسلامية والمساجد لثكنات عسكرية والتحريض في خطب المساجد ضد الاشتراكي وضد الجنوبيين. وتنفيذ الاغتيالات والاختطافات والتفجيرات ضد الاشتراكي حيث تم تنفيذ(158) عملية اغتيال لقيادات وكوادر من الحزب الاشتراكي اليمني اضافة الى اغتيال الشخصية المهنية الشهيد حسن الحريبي ومحاولة اغتيال الشخصية الوطنية عمر الجاوي، ومحاولات اغتيال قيادات في الدولة مع قرب الحرب.
لذلك سوف نوجز القليل مما تم حذفه من حديثنا من قبل القناة على النحو التالي:
1- استغلال نظام الشمال احداث يناير٨٦م المأساوية في الانقسام الذي حصل في الجنوب وسقوط المنظومة الاشتراكية، مقترحين الحاق الجنوب بالشمال بأعتباره الاصل وتأكيدا لصيغة الميثاق الوطني للمؤتمر.فرفض هذا الامر النظام في الجنوب لأن عيبه انه غير ديمقراطي ويؤدي الى فتنة داخلية في المستقبل( وهو الذي حدث).
2-الاخوة في الجنوب دخلوا الوحدة عام ٩٠م بمصداقية ونية صادقة بينما كان صالح والمتنفذين في نظامه ومنهم الاخوان يعملون خلاف مايبطنون في خبث لاحتوى القادمين من الجنوب، وكان اكبر خطاء في تموضع المعسكرات الجنوبية في اماكن في الشمال يسهل تطويقها وبدون خط امداد. بينما القوات الشمالية في معسكرات الحمزة في الضالع والحبيلينوالعمالقه في ابين والامن المركزي.في عدن توفرت لهم خطوط امداد وقطعوا الطريق بين لحج والضالعوابين وعدن
وهذا التموضع للقوات الشمالية كان من عوامل النصر البائس اضافة الى الاعلام المضلل الذي اتبعته وسائل الاعلام صنعاء.
3-اعداد (11) معسكر للقوات الجنوبية المنشقة في يناير٨٦م وجعلهم رأس حربة في المواجهات في جبهة مكيراس والضالع.( وقد تم اجتزاء حديث د الازرقي حول هذه النقطة)
4- حمل الحزب الاشتراكي قناعات بمشروع الوحدة وربطها بالديمقراطية التعددية والغاء المظاهر الامنية والشمولية للنظامين، واعتماد الليبرالية للمنظومة السياسية والاقتصادية وبناء دولة مركزية في سيادة القانون وحقوق المواطنة المتساوية ومواجهة الفساد ونهب المال العام وتنفيذ الية للاصلاح وتصفيات صراعات الماضي وادارة حوار لخلق تحالفا اجتماعي سياسي في البلاد، بينما كان الطرف الاخر المؤتمر الشعبي والاخوان المسلمين يحمل غير هذه الاهداف لفرض نموذجه ورفض مبطن للديمقراطية والتحديث ويعمل على احتوى الجنوب.
5- بعد المرحلة الانتقالية ظهرت عيوب العمل المشترك واعتبرت الوحدة انها صفقة عمل الشريك وحلفائه الاخوان داخل المؤتمر على محاصرة الصفقة بعوامل الفشل ، واتضح ان الروئ التي كان يتبناها الاشتراكي قد فقدت اثرها في الممارسة فقد كانت الوعود لفضا فقط والممارسة تجري للتخلص من اتفافيات الوحدة وهذا ما أعاق تنفيذ اصلاحات حقيقية والذي ادى الى ابقاء نظام الجمهورية العربية اليمنية ورفض كل ماهو ايجابي في تجربة الجنوب ومن ينتقد يوصم بالانفصالية.
6- هكذا بداء الخلاف وتطور الى الاغتيالات لاعضاء الاشتراكي بعد ان لوحظ تأييد الجماهير له في المحافظات الشمالية.
7-ظهرت ازمة اغسطس93م في رفض القوى التقليدية اقامة دولة مدنية حديثة وتحقيق مبداء المواطنة .
ولايعني هذا ان الاشتراكي لا يتحمل مسؤولية الخطاء مع حليفه في الوحدة في القبول بتلك الطريق التي تمت بها الوحدة، حيث تأخر بحثه عن التوافق ومصارحة شريكه.
8-كان موقف المعارضة سلبيا في البداية وذلك بعدم الارتباط بمصالح الناس وكذا القضايا الوطنية حتى لاتتهم انها مع احد الأطراف.. واظهرت موقفا ايجابيا فيمابعد عند ظهور وثيقة العهد والاتفاق الى جانب الاشتراكي..
9-ان الهدف الاساسي لحرب ٩٤م كان لمنع تطبيق وثيقة العهد والاتفاق الذي مثل توافقا وطنيا لمشروع بناء الدولة المدنية في اليمن وظهر اثار الحرب المدمرة ونتائجها لصالح القوى التقليدية والعسكرية والدينية والتي ولدت القضية الجنوبية.
اخير نتمنى من القناة ان تعيد النظر بما ارتكب من خطاء في اجتزاء الحديث في المقابلة لتعيد الاعتبار لمهنية الاعلام والصحافة.
والله الأمر من قبل ومن بعد.
المشاركين:
د.عبدالرحمن الازرقي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.
دماج نصر سكرتير الدائرة التنظيمية لمنظمة الحزب الاشتراكي في محافظة تعز.
عبدالجليل عثمان الاكحلي كادر حزبي.
عبد الودود الحمادي كادر حزبي.
في2023/5/21م