أعلنت القوات الحكومية، الأحد، السيطرة على أبراج الاتصالات الخاصة بمعسكر “خالد بن الوليد”، أكبر قاعدة عسكرية لمسلحي مليشيا الحوثي، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في المنطقة الجنوبية الغربية للبلاد.
وقال موقع “سبتمبر.نت”، التابع للقوات الحكومية، نقلاً عن مصدر ميداني (لم يسمه): إن “قوات الجيش الوطني، بإسناد من قوات التحالف (بقيادة السعودية)، سيطرت الأحد على أبراج الاتصالات الخاصة بمعسكر خالد بن الوليد”، في مديرية موزع غرب محافظة تعز.
وأضاف المصدر أن المديرية شهدت انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين وقوات صالح.
وأشار إلى أن “كتيبة من أبناء مديرية الوازعية التحقت أمس (السبت) بالجيش الوطني والتحالف في موزع، في إطار التحضيرات لعملية عسكرية واسعة”.
وقال: إن “تلك الكتيبة تضم عسكريين خدموا سابقاً في معسكر خالد بن الوليد، وسيتولون مهمة تحديد المخابئ وتطهير المعسكر من الألغام”.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري، لوكالة الأناضول، إن القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، سيطرت على مواقع عسكرية جديدة في محيط معسكر خالد بن الوليد.
وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 5 غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح، في المعسكر، ومواقع شرق مديرية موزع.
وأشار إلى أن 5 مسلحين حوثيين، على الأقل، قُتلوا وأُصيب آخرون (لم يحدد عددهم)، في مقابل مقتل أحد عناصر المقاومة وإصابة 4 آخرين، بينهم قائد المقاومة عبد الرحمن اللحجي، والمصور صالح العبيدي.
وتشهد مديرية موزع شرق مدينة المخا، معارك يومية بين الطرفين، إثر تقدم عملية “الرمح الذهبي”، التي أطلقتها القوات الحكومية في 7 يناير/كانون الثاني.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً، في محاولة لمنع سيطرة “الحوثي/صالح” على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.