المواطن/ حورية محمد
قالت الباحثة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ميساء شجاع الدين، إن تغييب الهوية الوطنية وعدم وجود رؤية سياسية جديدة تخدم المجتمع، بات يشكل عائقًا كبيرًا أمام قيام دولة مدنية حديثة.
وأضافت في ندوة، نظمها ملتقى شباب الاشتراكي اليمني في الخارج، مساء السبت، ان تغيب الهوية الوطنية، يصب في صالح الحوثي ويجعله مستفيدا، كونه يستند على ايدولوجية دينية.
غير ان تجليات ثورة سبتمبر، بحسب ما ذهبت اليه الباحثة، كانت قد خلقت شكل من أشكال الوعي السياسي لمختلف الطبقات في الشمال جعلتهم يرفضون افكار كانت مقبولة قبل ستين عام.
وتحدثت الباحثة شجاع الدين في الندوة التي بثت عبر تطبيق “زوم” عن تحالف الحوثي وصالح في 2014 الذي قالت انه كان مبني على عدة اهداف مشتركة، من اهمها العداء عند الطرفين لحزب التجمع اليمني الاصلاح، ورغبتهم في القضاء على العملية السياسية. الى جانب رفضهم لمشروع الفيدرالية.
ولفتت الى ان تفكك تحالف الحوثي وصالح، عقب اغتيال الاخير والانقسام الذي حدث، لم يستفد منه أحد.
وقالت شجاع الدين ان الحرب خلقت عدة اشكاليات منها انها عززت الانقسام المناطقي والمذهبي داخل اليمن، الى جانب ما نتج عنها من تجريف للطبقة الوسطى وخلق تفاوت طبقي صارخ وايضا انهيار المنظومة التعليمية التي تمثل احد ادوات الصعود الطبقي.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد كما اشارت الباحثة، بل ان الحرب اعادت المرأة الى المنزل لا تطمح لأي مشاركة سياسية، او ان تكون مساهمة في صناعة التغيير السياسي عكس ما كان عليه الوضع في ٢٠١١، عندما كان للمرأة اليمنية حضور ملفت تأسس عليه تغيير كبير في وعي الناس وفي ادراك اهمية مشاركة المرأة.
وأكدت الباحثة شجاع الدين، على ان تعصب جماعه الحوثي كان المساهم الأكبر في ان الانقسام المناطقي والطائفي في اليمن اصبح له وجود وبنية متماسكة.