معاذ الصوفي – باحث في الأمن السيبراني وأمن إنترنت الأشياء
تم تسريب البيانات الشخصية لما يقرب من 533 مليون مستخدم على فيسبوك من أكثر من 100 دولة عبر الإنترنت ونشرها مجانًا. وتشمل التفاصيل المسربة الأسم الكامل والبريد الإلكتروني والجنس والمهنة والحالة الإجتماعية والعلاقة وتاريخ الانضمام ومكان عمل المستخدمين.
إدارة فيسبوك صرحت في تغريدة على تويتر على لسان ليزا بورجوا مديرة اتصالات الاستجابة الاستراتيجية في فيسبوك أن هذه البيانات تم تسريبها في 2019م وقد تم إصلاح الثغرة في أغسطس 2019م. مما يعني ان ماحدث مؤخرا هو إتاحة هذه البيانات مجانا على الإنترنت وبناء على العدد الهائل من البيانات المسربة فإنه من المحتمل أن كل مستخدمي فيسبوك قد تم تسريب بياناتهم حيث طرح بيانات ما يصل إلى 5.5 مليون مستخدم من أفغانستان ، و 1.2 مليون من أستراليا ، و 3.8 مليون من بنغلاديش ، و 8 ملايين من البرازيل ، و 6.1 مليون من الهند و 4.6 مليون من اليمن و 17.1 مليون من العراق و 44.8مليون من مصر مجانًا في عدة مواقع.
تم اكتشاف التسريب لأول مرة في يناير 2021 عندما وجد هدسون روك ألون جال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة استخبارات الجرائم الإلكترونية روبوتًا آليًا يعلن عن بيع ملايين من ارقام الهاتف بأسعار زهيدة على منتدى للقرصنة، وتم إتاحة البيانات مجانا يوم أمس السبت 3 إبريل 2021م .
البيانات التي تم تسريبها تشمل أرقام الهواتف، الأسماء كاملة، الموقع، العنوان، ومعلومات السيرة الذاتية وهي بيانات يمكن استخدامها لانتحال شخصية أو إرسال رسائل مزيفة تبدو أكثر موثوقية، لذا قبل فتح اي رسالة ينبغي فحصها والتدقيق من مصدرها ومحتواها قبل الضغط على اي رابط وينصح بتغيير كلمة المرور للحساب والايميل باستمرار.
وقد أنزل متصفح جوجل كروم تحديث يظهر للمستخدم إشعار بالموقع الذي تسربت منه البيانات لكن العيب في انها لا تظهر هذا الاشعار الا عندما تدخل على الموقع. لذا المواقع التي تم إدخال بطاقاتكم الإئتمانية فيها يفضل الذهاب إليها وحذف البيانات منها.
متصفح فايرفوكس أيضا قدم أداة تتيح للمستخدم تتبع عمليات التسريب لبيانات وهي
https://monitor.firefox.com/
على الرغم من الفترة الطويلة لإنشاء مواقع التواصل الإجتماعي إلا أنها لاتزال تقدم سياسة غير مقنعة للخصوصية ولابد من تقديم حلول عملية لحماية بيانات المستخدمين ولاتكتفي فقط بعبارة “نحن نقدر معلوماتكم” ويشتكي الكثير من المستخدمين من الإستخدام السيء من قبل شركات مواقع التواصل الإجتماعي لبياناتهم وعلاوة على ذلك تظل سهلة الإختراق والحصول عليها من قبل طرف ثالث حيث تتزايد الهجمات الإلكترونية بشكل مستمر في السنوات الأخيرة وستستمر بالتزايد في الأيام والسنوات القادمة.