تعز – متابعات
طالبت فروع الأحزاب والقوى السياسية في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بإنهاء الحصار وتشغيل ميناء المخاء، متهمة إياه بتجاهل الوضع الإنساني في المحافظة، والتماهي مع جماعة الحوثي.
وأعربت الأحزاب في خطاب للمبعوث الأممي، عن أسفها لتجاهل قضية تعز والمعاملة غير العادلة التي ظهرت في إحاطة غريفيث لمجلس الأمن منتصف مارس الماضي، وفي بقية المبادرات التي يتبناها المجتمع الدولي، مذكّرةً، غريفيث، باستمرار حصار الحوثيين المطبق على المدينة، ومنع الجماعة عملية نقل مياه الشرب عبر منع تشغيل أبار مؤسسة المياه التي تقع في مناطق سيطرتها.
وأكدت الأحزاب، في خطابها، استمرار استهداف الحوثيين للأحياء المدنية والتجمعات السكانية بالصواريخ والأسلحة الثقيلة والمحرمة، فضلًا عن زراعة الألغام في الطرقات كجريمة ضد الإنسانية، وأضافت: “ما يجري في محافظة تعز هي عملية ممنهجة من الانتهاكات وصناعة الماسي الإنسانية الأبشع في كافة مناطق اليمن”.
وانتقد الخطاب تجاهل المبعوث الأممي للانتهاكات التي يرتكبها الحوثي في تعز، مشيرًا إلى أن الإحاطات المتعددة، التي قدمها، ذهبت للتركيز على الجانب الإنساني في مناطق سيطرة الحوثي وجعلها ورقة لخدمة الحوثي لفرض شروطه والتنازل أمام كل تعنتاتهم، وفق الرسالة.
واعتبر خطاب الأحزاب، ما يقوم به المبعوث “إغفال غير مبرر لجرائم الحوثي والجوانب الإنسانية الثابتة والتي صنعها الحوثي”، داعيةً غريفث إلى إعادة النظر وإنهاء حالة التجاهل لما يجري في تعز، بحسب الخطاب.
وطالب الخطاب، بأن تشمل كافة المبادرات ضرورة فك الحصار عن مدينة تعز إضافة إلى تشغيل ميناء المخا باعتباره الرئة البحرية للمحافظة، وفتح المعابر والطرقات العامة أمام تنقل الأفراد والبضائع.
واشترطت الأحزاب قبل الجلوس إلى طاولة أي تفاوض مفترضة “وضع حد لجرائم قصف التجمعات السكانية وزراعة الألغام ومنع ضخ ونقل مياه الشرب”.
وأكدت أنها لن تتعاطى مع أي مبادرة أو إحاطة تتجاهل قضية تعز والانتهاكات الإنسانية التي ترتكب ضدها بصورة ممنهجة.
وقالت: “نعتبر أي تجاهل هو تماهي مع الانتهاكات وتشجيع لمليشيات الحوثي في التمادي في جرائمها ضد المدنيين وحصار هم”.
كما أكدت على أهمية اعتماد المرجعيات الثلاث في أي مبادرات تسوية قادمة و”ذلك لضمان نجاح التسوية وعدالتها وضمان استعادة دولة اليمنيين وإنهاء حالة المليشيات خارج إطار الدولة وكشرط لإنهاء الحرب وجلب الاستقرار”.
ويتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية من قبل مسلحي جماعة الحوثي، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرهم ذلك إلى أن يسلكوا طرقًا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن جماعة الحوثي ارتكبت خلال الفترة من مارس 2015 وحتى ديسمبر 2020، نحو 30 ألف و904 انتهاكاً جسيما بحق المدنيين في تعز.