متابعات
أكدت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، اليوم، في تحية لها بمناسبة الذكرى العاشرة لفبراير، “على أهمية تجسيد اهداف ثورة فبراير واقعًا، والعمل على توحيد كل الجهود لابقاء فبراير ثورة مستمرة، ولابد رغم رزايا الحرب وويلاتها من استحضار فبراير العظيم الذي مثل الحلم الجميل لكل اليمنيين”.
وجاء في التحية التي نشرها “الاشتراكي نت” إن “الثورة التي زخرت بكل قيم السلام، وأحدثت حراكًا ثقافيًا وسياسيًا واجتماعيًا غير مسبوق، كانت أعظم إجماع شعبي في تاريخ اليمن المعاصر”.
وقالت الامانة العامة للاشتراكي، إن الحادي عشر من فبراير كان واحدًا من ملاحم الشعب المهيبة لإصلاح ما أفسده الدهر وخربته سلطة الحكم المستبدة، وأداة تغيير ثورية عبرت ولا تزال عن الارادة الحرة للشعب اليمني الطامح للتغيير، وإحداث نقلة نوعية إلى الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة لتحقيق مشروع اليمنيين في اقامة دولة المواطنة المتساوية وانهاء عقود من الاستبداد والتمييز والاستئثار بالسلطة والثروة، وطي صفحة الصراعات ونتائج حروب الماضي بما فيها حرب 94 الظالمة وما ترتب عليها من نتائج وحل القضية الجنوبية حلا عادلا وتحقيق العدالة الانتقالية.
وأضافت: “فبراير نتاج لتراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية بفعل غطرسة سلطة الغلبة الاستبدادية بتكويناتها وتحالفاتها المتعددة، التي ضربت بعرض الحائط كل الدعوات للاصلاح السياسي والاقتصادي وكرست الفساد والمحسوبية تحديًا للإرادة الشعبية والشراكة الوطنية وطموحات الشعب في دولة مؤسسات، فكان فبراير، امتدادًا طبيعيًا لثورتي سبتمبر واكتوبر بما حمله من قيم واهداف نبيلة، تمثلت ببناء الدولة المدنية الحديثة كحلم قدم اليمنيين في سبيله أبلغ التضحيات”.
وشددت على أنه بالرغم من محاولة تجيير ثورة فبراير، “بعيدًا عن ما جاءت من أجله، وعلى الرغم أيضًا من محاولة تقويض مسارها بالحرب، غير أن كل المحاولات فشلت في كبح جماح تطلعات الجماهير لضرورة التغيير السلمي بما في ذلك التطلع إلى انهاء الحرب واستعادة العملية السياسية وتحقيق السلام المستدام”.