كشفت وزارة الداخلية المصرية، مساء الأربعاء، أن أحد المفجرين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس الأحد الماضي، كان عضوا في “بؤرة إرهابية” استهدفت أيضا كنيسة في العام الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الانتحاري منفذ هجوم كنيسة الإسكندرية، يدعى محمود حسن مبارك عبد الله، ويبلغ من العمر 31 عاما. وأضافت أنه كان يقيم في محافظة السويس شرقي القاهرة ويعمل بإحدى شركات البترول.
وقتل 45 شخصا على الأقل وأصيب نحو 125 آخرون بجروح في تفجيرين استهدفا كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في دلتا النيل، والكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية الساحلية، وذلك خلال احتفالات أحد السعف.
وقالت الوزارة إن عبد الله كان يرتبط بإحدى “البؤر الإرهابية”، التي يتولاها زوج شقيقته ويدعى عمرو سعد عباس إبراهيم (32 عاما)، من سكان محافظة قنا بجنوب البلاد.
وأضافت أن إبراهيم “اضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية.. فضلاً عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية”.
وذكرت أن هذه البؤرة مسؤولة أيضا عن التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس وسط القاهرة في ديسمبر الماضي. وخلف ذلك الهجوم 29 قتيلا أغلبهم نساء.
وقالت مصر آنذاك إن منفذ الهجوم يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، وكان يبلغ من العمر 22 عاما. وأعلن تنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عن هذا الهجوم أيضا.
واتهمت وزارة الداخلية، في بيانها الأربعاء، خلية تابعة لهذه البؤرة أيضا بالضلوع في استهداف نقطة تفتيش أمنية في محافظة الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية في يناير الماضي. وقتل ثمانية من رجال الشرطة في الهجوم بالإضافة إلى اثنين من المهاجمين.
وأعلنت الوزارة قائمة بأسماء وأعمار 19 من أعضاء “البؤرة الإرهابية” الهاربين على رأسهم عمرو سعد عباس إبراهيم، ورصدت مكافأة مالية قدرها مئة ألف جنيه (حوالى 5500 دولار) لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض عليهم.
ونشرت صورا لبعض المشتبه بهم. وتضمنت القائمة أسماء أشخاص كانت أعلنت وزارة الداخلية في السابق أنهم مطلوبون في قضية تفجير الكنيسة البطرسية.
وذكرت وزارة الداخلية أن إحدى الخلايا التابعة لهذه المجموعة كانت تضم سبعة أشخاص قتلوا في مداهمة لمخبأ لهم بمنطقة جبلية في محافظة أسيوط بجنوب البلاد يوم الاثنين الماضي