المواطن/ كتابات ـ سعيد المعمري
أمر غريب بأن تصل الأوضاع داخل اليمن إلى هذه الصورة السيئة والتي نراها أمامنا حيث إنها لا تعطى بارقة أمل بسبب تلك الإشكالات الممقوتة التي تظهر بين الفينة والأخرى ، سيما حال تشكيل أي حكومة جديدة ويعود ذلك لوجود الأنانية المفرطة وغياب الرؤى الثاقبة لدى القوى السياسية التي تريد أن تبقى الأوضاع على حالها.
الأحوال تسير إلى الهاوية
فيما الأحوال تسير إلى الهاوية دون أن تكون هنالك أية معالجات لها في حين إننا نتلكئ من أمورنا ونضرب بها عرض الحائط ونحمل غيرنا المسؤولية بينما نحن لا نستطيع أن نواجة مشاكلنا بمعزل عن الآخرين إلا في حال ما يؤذنَّ لنا بأن نقوم بهذا العمل أو ذاك.
بمنأى عن الأحزاب
إذاً كيف لنا أو لنقول لحكومتنا الموقرة أن تقوم بتشكيل حكومة جديدة على ضوء هذه التطورات التي يشهدها الوطن في الوقت الحاضر حيث أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ خاصة إذا ما وقفنا أمام مسألة كهذه حيث كان الأجدى من حكومتنا أن تعمل بمنأى عن الأحزاب والمليشيات المسلحة وعدم الإكتراث لأي شيء في هذا الجانب لإن الأمر يتطلب السرعة والعمل على تقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة وكذا بعيداً عن المزاجية لتلك المفاهيم المغلوطة .
الوطن يغرق بالوحل
بينما الوطن يغرق في الوحل دون إكتراث له اللهمَّ التقول بإسمه من قبل أولئك العتاولة الذين هم خارج الوطن وليس لهم من الأمر شيء ولذلك أعتقد بإننا إذا ظللنا نتنازع ونتشاجر ونتصارع على المناصب والكراسي فإن الأحوال ستؤول بنا إلى كارثة لا نحمد عقباها من ما نحن عليه الأن .
المخرج لا يريد
لإن المخرج الأقليمي والدولي لا يريدان أن تخرج اليمن من مشكلتها الحالية طالما وسيناريو أذنابها وعملائها بالمنطقة لم يستكملوا مخططاتهم الرامية ضد هذا الوطن المغلوب على أمره .
الصراع على المصالح
فيما القوى السياسية تتصارع على مصالحها من سيحوز منها على المناصب الهامة في التشكيلة الجديدة وكل هذا لا يفيد إطلاقاً إذا لم تقوم الحكومة هي بنفسها بتعيين الأشخاص ومن ثم إعطائهم التوجيهات اللازمة بالتحرك إلى داخل الوطن مباشرة ودون تأخير في ذلك.
لنقرأ على الدنيا السلام
أما إذا ظل هؤلاء الأشخاص المعينون في الحكومة داخل السعودية وخارجها فلنقرأ على الدنيا السلام بقدر أن المسألة ستكون في الأخير هي إهدار في إهدار لإمكانيات الوطن ولعب على الذقون بينما المواطن هو الضحية دون غيره ..
فيما المخطط الخارجي والداخلي يجريان على قدم وساق لتمزيق عرى اليمن وتفتيت نسيجه الإجتماعي ووحدته الوطنية في حين أن المستفيد من هذا . هي تلك القوة المعادية لليمن تاريخياً وكذا عملائها في الداخل والخارج ..
ولا نامت أعين الجبناء