المواطن/ خاص
دانت منظمات عاملة في حقوق الانسان أعمال الفوضى في مدينة تعز جراء الانفلات الامني الذي تشهده المدينة التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وقالت مجموعة من المنظمات الحقوقية في بيان لها «حصل “المواطن” على نسخة منه» إنها تتابع بقلق بالغ استمرار اعمال الفوضى الناجمة عن الانفلات الامني في مدينة تعز ومايرافقها من ازهاق لأرواح المدنيين بمافيهم النساء والاطفال والاعتداء على المنشآت العامة وعمليات الاعدام خارج القانون من قبل افراد محسوبين على الوحدات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية.
وحملت المنظمات، السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبة الجهات ذاتها بسرعة القبض على الجناة المتسببين في كل الوقائع المماثلة وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم وبما يضمن ردع كل من تسول له نفسه إزهاق أرواح الابرياء والعبث بأمن المدينة والسكينة العامة.
واستنكر البيان عدم تحريك السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية ساكنًا إعمالًا لمسؤوليتها القانونية والدستورية في ضبط المتسببين وإحالتهم للعدالة لما من شأنه حماية المدنيين وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار بيان المنظمات إلى أخر الوقائع التي حدثت في هذا السياق و”تصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي يجرمها القانون الدولي الإنساني ومنها قضية مقتل الطالب/ عبدالله أمين عبده سعيد قاسم (17) عاما، عند عودته من المدرسة برصاص عناصر خارجة عن القانون، وسط خط الحصب- بير باشا بمديرية المظفر غربي مدينة تعز ظهر الأحد الموافق 1 نوفمبر 2020م ليضيفوا بذلك رقم جديدًا إلى خانة ضحايا الاغتيالات والانفلات الأمني بالمدينة من المدنيين العزل الذين تجاوز عددهم الـ(250) بين قتيل وجريح منذ بداية الحرب”.
وأضاف: “وأعقبها بساعات قيام أفراد يتبعون أحد الألوية العسكرية بمداهمة مستشفى الروضة والإقدام على تصفية الشاب محمد المغربي، بدم بارد أثناء تواجده داخل قسم طوارئ المستشفى ونشر الرعب والخوف والهلع بين أوساط المرضى ومرافقيهم وطاقم العمل، غير أبهين بالنظام والقانون والدولة التي ينتمون لإحدى مؤسساتها”.
وقال البيان أنه “سبق هذه الواقعة عدد (4) وقائع مماثلة شهدتها مستشفى الثورة الحكومية بمدينة تعز كانت أولها في 24 مارس 2017م عندما داهم مسلحون ينتمون لأحد الألوية العسكرية المستشفى وتصفية الجريح “إسحاق أحمد فارع حسن” (23) عاما تلاها قيام مسلحون عسكريون بمداهمة المستشفى مساء الجمعة 18 أكتوبر 2019م والقيام بتصفية الجريح “مشتاق علي النواب بيكم” (25) عاما. وفي 23 مارس 2019م أقدم مسلحون ينتمون للواء عسكري تابع لمحور تعز على مداهمة مستشفى الثورة واختطاف الجريح “نجيب ناجي محمد صالح حنش” (29) عاما أثناء تلقيه العلاج داخل طوارئ المستشفى واقتياده إلى سائلة عصيفرة لتتم تصفيته جسديا أمام مرأى ومسمع عدد من السكان المتواجدين الذين يعتبرون شهودا على الواقعة، وفي تاريخ 13/ 1/ 2020 وبعد وصول الجريح محمد سعيد ناجي الى قسم الطوارئ بهيئة مستشفى الثورة تبعه مسلحون ينتمون لأحد الألوية التابعة لمحور تعز والقيام بتصفيته داخل قسم الطوارئ”.
وأكد البيان إن “تقاعس الاجهزة الأمنية والعسكرية في ضبط الجناة والقبض على المتهمين واستهتار الألوية العسكرية في التعامل مع هذه الانتهاكات وغيرها، يحملها مسؤولية التستر على المتهمين المنتسبين للألوية العسكرية”.
هذا وصدر البيان عن:
التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان.
منظمة سياج لحماية الطفولة.
منظمة دفاع للحقوق والحريات
شبكة الراصدين المحليين-تعز.
منظمة تمكين للتنمية وحقوق الإنسان.
منظمة العدالة والانصاف للتنمية وحقوق الانسان.
مؤسسة مسار للتنمية وحقوق الإنسان.
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات.
المركز الإنساني للحقوق والتنمية.
المركز اليمني للدراسات القانونية.
مركز الإعلام الحقوقي.
منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني.
منظمة مناصره للحقوق والتنمية.
مؤسسة يمن حقوق.
منظمة انصاف للحقوق والتنمية.