المواطن/ رصد _ محمد عبده سعيد
صادف الأربعاء الماضي 13 أكتوبر 2020 م الذكرى الثانية والأربعين لميلاد الحزب الاشتراكي اليمني.
وبالتزامن مع الذكرى أدلى عدد من منتسبي الأحزاب السياسية اليمنية وناشطين سياسين واعلاميين شهادات خالدة عن الحزب الاشتراكي اليمني ومواقفه من مختلف القضايا في البلاد، بالإضافة إلى مطالبة الحزب بالعودة إلى الواجهة وبقوة.
“المواطن” رصد عدد من هذه الشهادات من صفحات كتابها فإلى التفاصيل:
الاشتراكي الذي لا يأخذ المال ويقدر الإنسان
كتب عضو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كمال شعلان على صفحته في فيسبوك قائلًا: “واحد من البلاد قبل فترة طويلة من الزمان كان عنده سيارة يصلحها عند مهندس يتردد عليه دائمًا كلما عطلت سيارته، وكانت العلاقة بينهم أكثر من علاقة مهندس وزبون، ذات يوم ذهبت معه لجلب سيارته من عند المهندس، قال كيف جاهز يارفيق، قال جاهز يارفيق، أعطاه المفتاح وقام صاحب البلاد بايعطيه المال، رفض المهندس وبشدة وفي الطريق سألته ليش رفض المال، طبعا هذا مال وانا صغير حينها مستغرب من هذا الذي يرد مال، لفت صاحب البلاد لعندي وقال مله هذا اشتراكي”.
واختتم شعلان منشوره بالقول: “ومن يومها وأنا عندي الاشتراكي اللي يرفض المال وما يحب المال خالص اللي يقدر الإنسان والأخوة والصداقة أكثر من المال”.
تحمل هموم وطن
شهادة اخرى من القاضي محمد عمر حيث قال: “الحزب الاشتراكي تحمل هموم الوطن في حقب زمنية عديدة وفي سبيل الوحدة قدم الكثير وللأسف شريكة بالتوقيع على اتفاقية الوحدة لم يراع ذلك”.
وأضاف القاضي: ‘تحياتنا لهذا الحزب الذي سمعنا عنه في طفولتنا أشياء غير صحيحة وعندما عرفنا مواقفه وعايشنا كوادره عن قرب عرفنا أن الوطن همهم وثوابته خطوط حمراء”.
الوحدة اليمنية سمة عند الاشتراكي
أحمد عثمان رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الإصلاح، في تهنئته المقدمة لأعضاء الحزب الاشتراكي بادر بالقول: “نبارك للرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني الذكرى 42 لتأسيس حزبهم صاحب التجربة النضالية والمراجعات السياسية”.
وأضاف عثمان: “وإذا كان لكل حزب سمته الأبرز الذي لا يختلف عليها فإن هذه السمة عند الاشتراكي هي الوحدة اليمنية فقد ولد الحزب وحدويًا وأملنا أن يبقى أحد أهم حداة الوحدة وحماتها مع كل القوى الوطنية عبر دولة اتحادية وديمقراطية، فالوحدة هي الترجمة العملية لثورتي سبتمبر وأكتوبر وهي الإطار الرافع للنظام الجمهوري والدولة اليمنية التي تحمي السيادة والاستقلال وتعلي من شأن الحرية والمساواة”.
حزبنا جميعًا ولو لم ننتمي إليه
من جهته يرى الكاتب محمد دبوان المياحي ان الحزب الاشتراكي هو “حزب الفلاحين وأبناء الأرض، حزب جدي وجدك حتى لو لم يمتلكوا بطاقة أنتساب، حزب الكادحين والمنسيين والمهمشين ومن لا صوت لهم، حزب الحيارى والتأئهين حزب المليون عاشق، حزب الأرصفة وشعراء الحداثة، حزبنا جميعًا ولو لم ننتمي له، حزب اليمني الجريح، المثقل بالهموم والأوجاع”.
وأوضح المياحي رؤيته بالقول: “لا يمكنك أن تكون يمنيًا ولا تحب الاشتراكي، حتى وأنت تختلف مع الحزب في الف موقف وقضية، لا تملك إلا أن تحترم الفكرة وتشعر بولاء خفي لهذا الحزب الذي تعلمنا منه معنى الرفض وكيف نقول لا بملء افواهنا ولا نخشى أحدًا”.
وواصل محمد شرح رؤيته عن الحزب الاشتراكي في منشور على صفحته في الفيسبوك قائلًا: “الحزب الذي علمني أن هذا الواقع المختل ليس قدرًا، أن هذه الحياة الخاربة هي بفعل فاعل وان بوسعنا صناعة عالم أفضل”.
وأختتم المياحي منشوره بالقول: “حزب العدالة الاجتماعية، الحزب الذي يخلصك من الأنانية، يقتسم معك حبة السيجارة والاغنية والقصيدة، حزب النبي محمد وهو يربط حجرًا على بطنه، ويقاتل دفاعًا عن المقهورين.. كل عام وانتم بخير يارفاق”.
نحتاج للاشتراكي
اما محمد عبدالفتاح الجمالي القيادي في الاتحاد العام لطلاب اليمن في ماليزيا، فكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلًا: “في الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الإشتراكي يسرني كشاب ذو خلفية أسرية اشتراكية بطبيعتها وتاريخها الحزبي أن أهنئ الرفاق بذكرى تأسيس حزبهم، وأعتقد أن على الإشتراكي القيام بمراجعات أكثر من تلك التي يتوجب على الإصلاح والأحزاب الأخرى فعلها، فالاشتراكي ذو الطبيعة الثورية والأممية المفترضة لم يعد ثوريًا ولا وحدويًا فضلًا عن أن يكون أمميًا”
وأوضح الجمالي: “يحتاج الاشتراكي إلى ميلاد وبعث جديد يستنهض فيه القيم الثورية التي تصنع من جوع الشعب مدفعا يهز أركان الطغاة، ومن العدو وسيلة لتوحيد الجغرافيا والمجتمع”.
وأكد: “نحتاج للاشتراكي الذي يعود إلى عمق المجتمع ليصنع تحولًا ثوريًا في الوعي الجمعي، ويقود مقاومة نضالية منظمة ضد كافة أصناف الطغيان التي تحول بين الناس وحصولهم على العدالة الاجتماعية.. نحتاج لميلاد اشتراكي الشارع والرصيف والمدرسة والجامعة والمسجد والمقيل متخلصًا من كل أمراض الماضي واحقاده، رافضًا كل المشاريع القروية والانتقامية، مبتعدًا عن عقدة تقديس القيادات التاريخية المأزومة باحقادها ومشاكلها الشخصية.. منفتحًا على العالم الجديد، متصالحًا مع قيم المجتمع وموظفًا لها في سبيل الأهداف الكبرى.. عيدكم سعيد أيها الرفاق، وبعث جديد نأمله لكم”.
حزب اليد البيضاء
الناشط الإصلاحي صلاح الواسعي وفي شهادته عن الحزب قال: “الحزب الإشتراكي اليمني حزب اليد البيضاء الوحيدة التي لم تتلطخ بالدماء ولم يكن جزء من الخراب الذي أحدثته الحرب”.
موضحًا: “الإشتراكي اليمني حزب نظيف وأنيق وناعم وهو التيار المعتدل والذي يحضى بإحترام كافة القوى السياسية ومحط أنظار الشباب اليمينيين الذين يتوفرون على قدر كبير من الثقافة والحداثة”.
وأكد الواسعي في ختام شهادته التي كتبها على صفحته في فيسبوك: “موقف الإشتراكي الإيجابي من الحرب اليمنية يؤهله ليكون المكون السياسي اليمني القادم لبناء الدولة”..