المواطن/ عدن
أكد الحزب الاشتراكي اليمني أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل حدثًا استثنائيًا وثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد الى آفاق العدل والمساواة والحرية.
وقال بيان صادر عن الامانة العامة للحزب في الذكرى الثامنة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة: “ولئن كانت الآمال باسقة في بناء وطن مشمول بمضامين الأهداف الستة الجامعة إلا أن جناية الأنظمة الفاسدة التي فقدت بوصلة المشروع الوطني وتزاحمت على أرباح قاصرة كانت كبيرة بحيث وأدت تلك الطموحات، لكنها لم تئد مسارات الفعل الثوري لسبتمبر كخيار حتمي الضرورة وكواقع لا يمكن القفز عليه وكمسلمة بأن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء وأن اية محاولة في هذا الصدد سيكون مصيرها حتما الفشل، ناهيك عن وأد حقوق المواطنة بتصنيفات مقيتة للإنسان اليمني على اساس العرق اواللون، وقد لفظها تاريخ اليمن.
ودعا البيان بهذه المناسبة الحكومة وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سرعة تنفيذ إتفاق الرياض الذي سيساهم تنفيذه بإنهاء معاناة اليمنيين شمالا وجنوب، ويعزز الحضور السياسي للقضية الجنوبية بكل استحقاقاتها العادلة، وبما يمكن الحكومة من الاستقرار وإستعادة الأمن والخدمات وصرف مرتبات الموظفين، داعيًا الحكومة والأحزاب والمكونات الى تظافر الجهود الكافية لاستعادة العملية السياسة، وإنهاء حالة الفوضى والمعاناة الأمنية والمعيشية في المحافظات المحررة خاصة العاصمة عدن وتعز.
نص البيان
بيان صادر عن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة 26 سبتمبر الخالدة
يهل سبتمبر، رغم العتمة، أَلقا وضياء، متفوقاً على كل الرزايا والمؤامرات التي ما كان لغيره أن يتخطاها، وفي ظروف بالغة التعقيد يمر بها الوطن جراء استمرار الحرب التي لم تفلح رغم ضراوة اطرافها بتقويض تطلعات الشعب الى السلام، ثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد الى آفاق العدل والمساواة والحرية، ولئن كانت الآمال باسقة في بناء وطن مشمول بمضامين الأهداف الستة الجامعة إلا أن جناية الأنظمة الفاسدة التي فقدت بوصلة المشروع الوطني وتزاحمت على أرباح قاصرة كانت كبيرة بحيث وأدت تلك الطموحات، لكنها لم تئد مسارات الفعل الثوري لسبتمبر كخيار حتمي الضرورة وكواقع لا يمكن القفز عليه وكمسلمة بأن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء وأن اية محاولة في هذا الصدد سيكون مصيرها حتما الفشل، ناهيك عن وأد حقوق المواطنة بتصنيفات مقيتة للإنسان اليمني على اساس العرق اواللون، وقد لفظها تاريخ اليمن، وما ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وسيرورتها في مسارات تطورها إلا أحد الأمثلة الساطعة في تصفية هذا النوع من التصنيفات للبشر من العقول والنفوس، وتضرب الحياة الانسانية اليوم من الأمثلة في رفضها استحالة العودة إليها، واليمن جزء من هذا الكون الإنساني في القرن الـ21 ..
لقد كان سبتمبر وسيظل حدثًا استثنائيًا في حياة اليمنيين و فاتحة التحرر من الامامة شمالًا والاستعمار جنوبًا، بكل ما حملاه من بؤس وبطش وخرافة وتنكيل وفقر ومرض، وإن محاولات تسفيه أو تجريف هذا الحدث الخالد لن تنتقص من عظمته ولن تغير من حقيقة إنه حدث تاريخي استطاع أن يمخر بالسفينة عباب البحر ويشق طريقه الى رحاب الجمهورية، منتصرًا بشهدائه الابرار وكل المناضلين الشرفاء، ليسدل الستار على الحكم الامامي المتخلف دون رجعة، (التخلص من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات)، ولو لم يكن من أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، إلا هذا الهدف السامي، لكفى، أن يتمسك اليمنيون به ويدافعون عنه.
وبهذه المناسبة العظيمة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، نتوجه لكل الأطراف اليمنية والعربية والعالمية ضرورة العمل على تحقيق السلام الدائم والشامل لليمن واليمنيين باستعادة الدولة وانهاء الحرب والانقلاب والعودة للعملية السياسية، وبهذا الصدد، ندعو الحكومة وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سرعة تنفيذ إتفاق الرياض الذي سيساهم تنفيذه بإنهاء معاناة اليمنيين شمالًا وجنوبًا، ويعزز الحضور السياسي للقضية الجنوبية بكل استحقاقاتها العادلة، وبما يمكن الحكومة من الاستقرار وإستعادة الأمن والخدمات وصرف مرتبات الموظفين، وندعو الحكومة والأحزاب والمكونات الى تظافر الجهود الكافية لاستعادة العملية السياسة، وإنهاء حالة الفوضى والمعاناة الأمنية والمعيشية في المحافظات المحررة خاصة العاصمة عدن وتعز.
كما نرحب بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء وممثلي خارجية المانيا وبريطانيا والكويت والسويد والولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وروسيا والإتحاد الأوروبي بتاريخ 17 سبتمبر 2020على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونطالب قيادة هذه الدول بسرعة العمل على تحويل ماورد في البيان المشترك إلى تدابير وإجراءات واجبة النفاذ من خلال إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بما في ذلك إتخاذ تدابير عقابية ضد الدول والكيانات والأفراد المعيقة لعملية السلام والمعرقلة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، و ندعو على وجه الخصوص الدول الخمس دائمة العضوية ودول الجوار القيام بالواجبات الملقاة على عاتقهم بموجب ميثاق الأمم المتحدة لحماية أمن الإنسان اليمني والأمن والسلام الدوليين.
كما يطيب للأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بهذه المناسبة العظيمة أن تزجي بأحر التهاني وأرقها إلى شعبنا العزيز الصابر، ونجدد التعهد والعزم على مواصلة النضال لتجسيد قيم سبتمبر وأهدافه لبناء دولة المدنية والتحديث والديمقراطية.
صادر عن:
الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني
24 / سبتمبر / 2020