المواطن/ كتابات ـ ابو رامي
على صعيد امكانات البناء المجتمعي النوعي والكمي في حياة الشعوب تزاحمت الافكار والرؤى حول ماهية وكيفيه البناء من كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيره .
ومن هنا كانت الحاجة لايجاد حامل لكل الرؤى والتصورات لدى المفكرين والفلاسفة او حتى عامة الشعب .
لتظهر بعدها مخرجات تلك الحاجة والضرورة الى حيز الواقع الفاعل عبر حاضن او حامل ( الحزب ) وهذا الكيان الجديد كان لابد له من ان يواكب حاجيات الناس من حيث امانيهم والتطلعات ومنبر حر معبر عن مختلف معاناتهم الواسعة بما يحقق القفز بهم عن التكتلات الصغيرة والضيقة التي اصبحت جزء من المشكلة وليس من الحل وهي كيانات بدائية كالقبيلة والعشيرة والسلالة والاسرة ومنظومة المصالح الضيقة والفساد .
وهنا ونتيجة الوضع المستجد ولتحقيق بناءً متين وصلب استوجب ابجدة الصفوف في مختلف المربعات وهيكلتها عبر منظمات عمل حزبية واخرى مهنية وفئوية بما يلبي تطلعات هدا القطاع المجتمعي العريض ويترجم معاناته وحاجيته الطبيعية اطلق عليه لاحقا الهيكل او البناء الحزبي ( النطام الداخلي للحزب )
وهنا يبرز هذا الحزب او المكون بالظهور ثابتا وشامخا على قدميه عندما يتسق البناء الفكري والتنظيمي في منظمومة عمل واحدة .
وهنا لابد لنا من وقفة مع مسالة مهمة وهي احترام الاطر التنظيمية للحزب بعيدا عن اشخاصها لاننا اذا اضعنا الاطر لايمكننا الحديث عن حزب بدون هيكلية حزبية ولا يمكننا ايضا ان نؤدي المهام كما ينبغي لها ضمن سياق متكامل يصب عند مختلف الاوساط الحزبية السياسية والتنظيمية والفكرية وغيره في مصب واحد او في اطار هدف عام او مرحلي ، باعتبار هذا الهيكل هو من يعمل على تنظيم وتوزيع المهام ليكون النتاج بعد ذلك كما اردنا وحلمنا له ان يكون .
مؤخرا شهدت منظمة الحزب الاشتراكي بتعز تغييرا في سكرتاريتها بالمحافظة وهنا يمكننا الجزم بالقول انه ومن كان يحترم اطره الحزبية بالامس ويناضل من خلالها سوف يستمر تدفقه الايجابي في الاسهام والمشاركة من خلال السكرتارية الجديدة ومع اي سكرتارية قادمة مقدما على الدوام قدسية الهيئات والاطر الحزبية .. لا الاشخاص .
ذلك كون الاشتراكي الجيد قد تجاوز وباء الولاءات الضيقة وعبادة الاصنام البشرية ، وارتقى بنفسه فتملكته قناعة تامة بان لا قداسة لاشخاص او قيادات مهما كانت مواقعها القيادية او الوظيفية ، وسكن ادوات التفكير لديه ايمان مطلق بضرورة التغيير البناء باعتباره سنة كونية ومدخل صادق للولوج في اي مشروع بناء حقيقي ونهضوي .
وفي هدا الصدد لن نقول اكثر مما قاله المناضل الاستاذ محمدمهيوب شريان الاكسومي ( ان العمل الجماعي من خلال الهيئات وبإسم الهيئات هو التجسيد الحي لديمومة الحركة والنشاط ).
بقلم / ابو رامي تعز