المواطن / تعز
طالب الحراك الشعبي في محافظة تعز، بإيقاف تنفيذ القرار الرئاسي الذي قضى بتعيين العميد عبدالرحمن الشمساني قائداً للواء 35 مدرع، خلفا للشهيد العميد الركن عدنان الحمادي، الذي تم اغتياله نهاية العام 2019م؛ وذلك منعاً لاقتتال بيني حد قوله.
كما طالب الحراك الشعبي في بلاغ له للرأي العام، بعودة التحشيدات العسكرية من مناطق الحجرية بريف تعز الجنوبي، إلى ثكناتها وإزالة الاستحداثات الأمنية.
وقال البلاغ: “إننا في مجلس تنسيق الحراك الشعبي في تعز ندعو الجميع لنزع فتيل العنف والاقتتال الداخلي، والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، وتجنيب مديريات وقرى ريف تعز أيَّ صِدامات مسلحة خدمة لتجار الحروب وأجندات إقليمية”.
وطالب الحراك بإيقاف “تنفيذ القرار الرئاسي المتعلق بتعيين قائد للواء 35 مدرع، وإعادة النظر في قرار التعيين بناءً على توافق يراعي خصوصية الوضع في ريف تعز والأخذ بعين الاعتبار بمضامين بيان اللواء 35”.
وقال: “ونرى في الحراك أن تعيين قائد للواء من قيادات اللواء يجب أن يكون مدخلاً لإعادة بناء مؤسسة الجيش والأمن وفق أسس وطنية ومهنية، كما نشدِّد على إقالة قائد محور تعز والأمن والشرطة العسكرية، وإلغاء كل قرارات التعيينات التي تتعارض مع القانون، وإعادة الاعتبار للمنصب العام، وفقاً لمضامين مخرجات الحوار الوطني، والشروع في تعيين قيادات تتمتع بالنزاهة والكفاءة ولم يسبق تورُّطها بفساد وانتهاك حقوق إنسان”..
وأضاف “وفي هذا السِّياق نحث كبار القيادات السّياسية في الشرعية الإسراع بمعالجة الوضع الأمني قبل وقوع الكارثة، ونطالب العميد الشمساني تجنيب نفسه أن يكون سبباً في تعميد قرار تعيينه بدماء الأخوة والأهالي.. وبهذا السّياق نثمن ما ورد من تصريحات منشورة للشمساني التي عبَّر فيها عن رفضه أن يكون سبباً في الاقتتال البيني، متمنين استمراره على هذا النهج”.
وحذر “كل أخوة السلاح عدم التورط في اقتتال بيني وعبثي يقوّض الحياة الأمنية والسلم الأهلي في مناطق لم تطَلها الحرب خلال السنوات السابقة”.
نص البلاغ :
بلاغ للرأي العام
صادر عن الحِراك الشّعبي في تعز حول التطوُّرات الأمنية في الحُجرية بريف تعز
الحراك الشعبي في تعز يطالب بإيقاف تنفيذ القرار الرئاسي في تعيين عبدالرحمن الشمساني للواء 35؛ منعاً لاقتتال بيني، ويطالب عودة التحشيدات العسكرية لثكناتها وإزالة الاستحداثات الأمنية.
تواصل قيادة الحراك الشعبي في تعز عقد سلسلة لقاءات واجتماعات، والتواصل الحثيث مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والسِّياسية وقيادات محلية وعسكرية، وذلك في سياق توحيد الجهود من أجل إيقاف التحشيدات العسكرية والتموضعات الأمنية المستحدَثة، والاشتباكات المسلحة البينية التي تتطوَّر بشكل متسارع في ريف تعز “الحُجرية” وتحديداً في مديريتي الشمايتين والمعافر، كما أن أي توجُّه لتنفيذ القرار الرئاسي بتعيين قائد للواء 35 مدرع، خصوصاً بعد اعتبار قيادات اللواء 35 مدرع أن أي تعيين من خارج اللواء يعد تطوراً خطيراً سيؤدي بالأمن والسلم الأهلي نحو كوارث لا يُحمد عقباها.
إننا في مجلس تنسيق الحراك الشعبي في تعز ندعو الجميع لنزع فتيل العنف والاقتتال الداخلي، والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، وتجنيب مديريات وقرى ريف تعز أيَّ صِدامات مسلحة خدمة لتجار الحروب وأجندات إقليمية.
إننا في الحراك الشعبي في محافظة تعز نعتبر ما يحدث في تعز، مدينة وريفاً، هو نتيجة طبيعية لاختلالات بنيوية في مؤسسة الجيش والأمن، وثمرة لاستقطابات خارجية تتقاطع مصالحها مع قوى محلية مليشاوية تستثمر في الحروب الداخلية، وهي نتيجة طبيعية لاختطاف القرار السياسي من قِبل طرف معيّن على حساب مبادئ الشرعية السِّياسية التوافقية.
ونرى في الحراك أنَّ المدخل لتجاوز مخاطر الوضع الراهن في ريف تعز، يكمُن في التالي:
▪إيقاف العمليات العسكرية وعودة كل التحشيدات العسكرية القادمة من تعز إلى ثكناتها، ومغادرة ريف تعز الحُجرية فوراً، وإزالة كل التموضعات العسكرية المستحدَثة وإخلاء المنشآت المدنية، والعمل بتوجيهات محافظ المحافظة إزاء المشاكل الأمنية في الشمايتين، وإخلاء جبل صبران من أي وجود عسكري؛ كونه مكاناً مُحاطاً بتجمع سكاني.
▪إلقاء القبض على المطلوبين أمنياً، وتسليمهم للجهات المختصة تنفيذاً للقانون وتحقيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
▪محاسبة ومساءلة كل المتورِّطين في انتهاكات حقوق الإنسان وجبر ضرر الضحايا.
▪التزام كل لواء بمسرح عملياته، وإعادة تموضُع القوى العسكرية بعيداً عن التجمُّعات المأهولة بالسكان.
▪إيقاف تنفيذ القرار الرئاسي المتعلق بتعيين قائد للواء 35 مدرع، وإعادة النظر في قرار التعيين بناءً على توافق يراعي خصوصية الوضع في ريف تعز والأخذ بعين الاعتبار بمضامين بيان اللواء 35.
ونرى في الحراك أن تعيين قائد للواء من قيادات اللواء يجب أن يكون مدخلاً لإعادة بناء مؤسسة الجيش والأمن وفق أسس وطنية ومهنية، كما نشدِّد على إقالة قائد محور تعز والأمن والشرطة العسكرية، وإلغاء كل قرارات التعيينات التي تتعارض مع القانون، وإعادة الاعتبار للمنصب العام، وفقاً لمضامين مخرجات الحوار الوطني، والشروع في تعيين قيادات تتمتع بالنزاهة والكفاءة ولم يسبق تورُّطها بفساد وانتهاك حقوق إنسان.. وفي هذا السِّياق نحث كبار القيادات السّياسية في الشرعية الإسراع بمعالجة الوضع الأمني قبل وقوع الكارثة، ونطالب العميد الشمساني تجنيب نفسه أن يكون سبباً في تعميد قرار تعيينه بدماء الأخوة والأهالي.. وبهذا السّياق نثمن ما ورد من تصريحات منشورة للشمساني التي عبَّر فيها عن رفضه أن يكون سبباً في الاقتتال البيني، متمنين استمراره على هذا النهج.
إننا في الحراك الشعبي نحذِّر كل أخوة السلاح عدم التورط في اقتتال بيني وعبثي يقوّض الحياة الأمنية والسلم الأهلي في مناطق لم تطَلها الحرب خلال السنوات السابقة.
كما يؤكد الحراك أن انفجار عمل عسكري في مناطق الحجرية يضيف تعقيداً جديداً أمام تنفيذ اتفاق الرياض، ناهيك عن آثار إنسانية كارثية ستنعكس على تعز، وقد تؤدي لسد المنفذ الوحيد الذي يصل تعز بالعالم.
يهيب الحراك الشعبي بسائر القوى المدنية والشعبية التواشج والاتحاد والاصطفاف حول المشترك المصيريّ المتمثل بتحنيب ريف تعز الاقتتال والحرب، كما يهيب بسائر الإعلاميين تجنُّب كل المفردات والرسائل التي تُذكي الانقسام المجتمعي على حساب الأمن والسلم الأهلي.
إنَّ السبيل الوحيد لتجنب الكارثة هو الخروج الشعبي المدني السِّلمي تحت عنوان “السلام والأمان”.
صادر عن مجلس تنسيق الحراك الشعبي تعز
الأحد 12 يوليو/ تموز 2020م