المواطن/ لحج ـ أيمن أحمد
ليست هي مؤامرة تلك التي تعلن عن نفسها ( أكثر من مرة ) في جلسات علنية تستدعي أصدقائها ومريديها ..
ليست هي مؤامرة عندما يفصح حائكوها عن مكنوناتهم .. هناك مايثير الريبة !!
إن معركتنا الوطنية هي ثورة من نوع غير مسبوق يقودها الرجال والشباب والشيوخ في جبهات وميادين النضال ولن يسمح هؤلاء المقاتلين بأن يتحكم أو يقرر المصير بضعة أشخاص ..
إن الاجتماعات واللقاءات التي يتم عقدها بشكل شبه يومي لهؤلاء وأتباعهم دائماً تولد ميتة !!
هل تعرفون لماذا ؟
لأنهم يريدون سحب البساط بالعطايا والوعود ويجعلونا أمام الأمر الواقع مكتوفي الأيدي مسلوبي الإرادة !!
لقد قررنا منذ أمد ليس ببعيد أن نلتزم الصمت وأن لا نكتب حرفاً واحداً عن بؤر الصراعات التي تعصف بالبلاد هنا وهناك تجنباً لسخافات البعض وتجنباً لتأجيج المشاحنات من أصحاب العقول المسيرة لا المخيرة اللذين لا رأي لهم !!
لكن لم نستطع .. وبعد
إن ماحدث خلال الأيام القليلة الماضية يجعلنا بموقف النذالة إذا وقفنا وقفة المتفرج الذي لا حول له ولا قوة ..
وها نحن ذا نستعيد القلم لنكتب ونوضح وننتقد انطلاقا من الواجب الوطني ..
فخلال الأيام الماضية بدأت بالنعيق بعض الأصوات التي لطالما عرفها الجميع بتغريدها خارج السرب والتي أصبحت تنادي بعودة القائد السابق لجبهة الساحل الغربي أبو زرعه المحرمي والذي تمت إدانته بشكل واضح وصريح وعلني بالفساد والتلاعب المالي والإداري وزرع المناطقية المقيتة بين ابناء الجبهة الواحدة !!
وكما يقول المثل ” شر البلية مايضحك ”
وذلك لأن هوامير الفساد السابقين اللذين لم يبقى فرد أو ضابط أو قائد أو لواء في الساحل الغربي إلا وقد صرخ حتى بحت حناجرهم من الفساد آنذاك وعن تغاضي القائد العام السابق أبو زرعه المحرمي عن كل خروقاتهم حتى زاد الأمر عن حده واتخذت قيادة التحالف بجبهة الساحل الغربي القرار النهائي بناءً على البراهين والادلة التي تثبت فساد أبو زرعه وجماعته اللذين يحاولون حاليا العودة مجددا بأي طريقة وبأي أسلوب مستخدمين كافة اسلحة الكذب والمراوغة والتضليل ضد قيادة جبهة الساحل الغربي الحالية التي إن صح مايقال عنها (( واثق الخطوة يمشي ملكاً )) ، ومثلما يقال أيضا بأن (( الزن على الأذن أقوى من السحر )) فقد استغل فاقدي المصالح استبدال قيادة جديدة لجبهة الساحل الغربي بدلاً عن القياده السابقه التي كانت على علم ومعرفة بالفساد المهول والذي يقدر بالمليارات من الريال السعودي لقيادة أبو زرعه المحرمي وطاقمه الذي كان بمثابة لوبي يستنزف كل الدعم والموارد المخصصة للجبهة والمقاتلين.
وللأسف الشديد بأن قيادة التحالف الجديدة من منطلق حسن ظنها بالجميع تفاعلت مع سحر هاروت وماروت اللذين وجدوا الأبواب مفتوحة لإلقاء اسحارهم !!
لكن كما هي سنة الحياة بأن الباطل زهوقا وبأن الحق يبقى شامخا مهما تكالبت الأمم ..
فمن انتفض بالأمس ضد أبو زرعه هم أنفسهم من انتفض مجددا ضد قرار إعادته ..
فمن وقف ضد أبو زرعه لإقالته ليس القائد علي سالم الحسني فالجميع يعلم علم اليقين بأن القائد الحسني لم يكن يوما طالبا لمنصب أو جاه أو سلطان أو قيادة ولطالما قدم استقالته أكثر من مرة لإعفائه من هذه الامانه الثقيلة جدا .. لكن قيادة التحالف السابقه لاتزال على قيد الحياة وشاهد حقيقي بأن جبهة الساحل الغربي بكافة ألوية العمالقة وباقي الالوية المختلفة هي التي أجمعت على ضرورة رحيل أبو زرعه وهم أنفسهم من قال لابد أن يكون للجبهة قائدا حقيقيا وليس لها سوى الشيخ على سالم الحسني والذي لم يتقبلها إلا كلفا استشعارا بالواجب والمسؤليه ..
وهاهو اليوم يتكرر المشهد نفسه بل أنه مشهد أقوى ومزلزل تجلت فيه صدق الوفاء والإخلاص للقائد الذي كان للجميع الأب والموجه والدافع المعنوي لإستمرار وتيرة القتال بأعلى مستوى .. فعندما ترى صفحة واحدة تجمع فيها تواقيع القوة بالكامل ممثلة بألويتها وقادتها رغم اختلاف وتباينات البعض منهم فهذا دليل يقطع الشك باليقين بأن علي سالم الحسني هو القائد الذي تقف عن يمينه وشماله وخلفه وأمامه كل قوات الساحل الغربي .