المواطن / تعز _ خاص
لقي أحمد سعيد رسام صالح 17 عاما، من سكان حارة الجمهوري بمدينة تعز، مصرعه في أحد السجون السرية التابعة للأجهزة الأمنية الشرعية بمحافظة تعز، جنوب اليمن، بعد مدة من اختطافه من مدينة التربة جنوبي تعز.
وأكدت أسرة الضحية إنه تم اختطاف ابنها أحمد سعيد رسام، منتصف العام 2018م، من داخل مدينة التربة بمديرية الشمايتين غرب المحافظة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى عثرت عليه في 18 أبريل الجاري، جثة هامدة بثلاجة المستشفى العسكري بتعز.
وأفادت أسرة الضحية ل “المواطن” بأن الجهة التي سلمت جثة ولدها أحمد إلى ثلاجة المستشفى العسكري، هي الشعبة الجزائية التابعة لمحور تعز، مؤكدة بأنه اتضح لها بحسب التاريخ المسجل فوق جثة أحمد
انه قد توفى في 28 / 10/ 2019 م.
وأكدت على أن ولدها تعرض للتعذيب الجسدي قبل وفاته وأن “هناك علامات توضح بأن الجثة تعرضت للتعذيب قبل الوفاة”.
وأشار شقيق الضحية إلى أن شقيقه كان يملك بسطة يبيع فيها سجائر وشوكلاته، موضحا طريقة اختطافه بقوله “وفي شهر يونيو 2018م، جاء إلى عنده (يقصد شقيقه احمد)، جندي من أفراد كتائب أبو العباس يدعى أحمد يوسف عثمان محمد، وأثناء ذلك قامت أجهزة أمنية تتبع مديرية الشمايتين، باعتقال الجندي أحمد يوسف ( المعروف بأحمد الصرة ) واعتقلت من كان بجانبه (صاحب البسطة أحمد رسام) واصطحابهما معا إلى جهة مجهولة.
واكد أن لا علاقة تربط أحمد رسام، بأحمد يوسف غير أنهما من أبناء حارة واحدة (حارة الجمهوري بمدينة تعز)، ومصادفة تواجدهما معا أثناء عملية اعتقال احمد يوسف.
وقال: ظلت أسرة الضحية أحمد رسام تبحث عن ولدها، منذ اختطافه لكنها لم تجد أي تجاوب من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة ورفضت الكشف عن مصير اختطافه، مؤكداً أن أسرة ألضحية لم تستقبل أي مكالمة أو اتصال منذ تاريخ اختطاف ولدها.
وأشار إلى الأخبار والشائعات التي كانت ترد إلى أسرة الضحية، بعضها تفيد بأن ولدها من المحتمل أن يكون في جهاز الأمن القومي، وغيرها من الشائعات.
وأضاف “تسرب خبر لأسرة الضحية أحمد رسام في يوم السبت الموافق 18 /أبريل / 2020م، بان ولدها توفى في السجن، ولم يحدد لها في أي سجن توفى، فذهبت أسرة الضحية تبحث عن ولدها في المستشفيات فوجدت جثته في ثلاجة المستشفى العسكري بتعز.
الجدير بالذكر أن تقرير للأمم المتحدة كان قد اكد في وقت سابق وجود العشرات من السجون السرية في مناطق سيطرة الشرعية داخل محافظة تعز.
وتتبع هذه السجون السرية الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، وتستخدم لإخفاء وتغييب المعارضين للقوة المسيطرة على المحافظة، بطرق غير قانونية وغير إنسانية، وبعيدا عن أجهزة القضاء.
ويعاني العشرات من أبناء محافظة تعز الآمر داخل هذه السجون، اذ يتعرضون لكل أنواع التعذيب الوحشية، بالإضافة إلى عزلهم عن أسرهم ومنع اتصالهم بالعالم الخارجي، وما اليافع أحمد رسام الا حالة واحدة لجرائم الاختطاف والاخفاء القسري بتعز، وما خفي أعظم.