المواطن / تعز
تعرض الزميل الصحفي مفيد احمد الغيلاني، صباح اليوم السبت، للتهجم والسجن لساعات أثناء أدائه لعمله كمصور صحفي، في قلعة القاهرة، محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقال الصحفي مفيد الغيلاني في بلاغ تقدم به للسلطة المحلية، وإدارة أمن تعز، ونقابة الصحفيين اليمنيين: “في تمام الساعة الحادية عشر من صباح اليوم وأثناء قيامي بعملي الصحفي بتصوير فلم وثائقي عن المواقع الآثرية في مدينة تعز، وتحديدا في قلعة القاهرة ومحيطها، وخلال عملية التصوير، قام عاقل الحارة ومرافقيه بمنعي من التصوير، ومصادرة الكاميرا، وبعد أن عرضت عليه هويتي الصحفية، رفض اعطائي الكاميرا واتهمني بالتصوير لصالح جماعة الحوثي”.
وأوضح مفيد في بلاغه “حاولت التفاهم معه وطلبت منه اعطائي الكاميرا لأوريه( ادعه يشاهد) المادة المصورة لكنه رفض، وقام بسحبي والتهجم علي بطريقة همجية، حيث تم سحبي والتلفظ بألفاظ نابية، وقام بأخذي مع مرافقيه بالقوة إلى قسم شرطة صينة”.
وأضاف “وصلت إلى القسم عرضت عليهم هويتي الصحفية، وأخبرت الضابط بمهمة عملي، وأكدت له أن بإمكانه التواصل مع مدير مكتب الإعلام أو الجهات التي أعمل معها، لكنه رفض وقام بسحب تلفوني الشخصي، وعدم السماح لي بالتواصل مع أي جهة، وأمر بإيداعي السجن، بكل عنجهية”.
وتابع “ساعتين ونصف عشتها بقلق وفي سجن لا يرقى أن يكون مكان للحيوانات، وفي تمام الساعة الواحدة استدعيت من قبل مدير القسم وطلب مني بعض المعلومات ثم أكد لي أن الموضوع إجراءات أمنية، وأنه سيتأكد من صحة المعلومات، وبعدها بنصف ساعة استدعاني نائب مدير القسم، وقدم اعتذاره وأطلق سراحي”.
وطالب في ختام بلاغه “الأجهزة المعنية بالتحقيق في الحادثة، ورد الإعتبار، وتوفير الحماية للمصورين وعدم ملاحقة الصحافيين والإعلاميين، أو الزج بهم في أتون صراعاتهم السياسية القذرة”، محملا إياهم المسؤلية الكاملة عن سلامته.
ويأتي ذلك في ظل انفلات أمني كبير تشهده مدينة تعز، تزايد معه أعمال العنف والقتل خارج القانون وأعمال السطو والنهب للممتلكات العامة، وأراضي وممتلكات المواطنين الخاصة، ويقوم بها عصابات منظمة أفرادها مجندين في الوياء عسكرية تابعة للحكومة الشرعية، في ظل قيادات مدنية وعسكرية وأمنية اثبتت فشلها في إدارة المحافظة وتقديم الخدمات العامة للمواطنين.