شركة في المكسيك، يملكها مصري الأب يونانيالأم، بين 640 شركة تقدمت حتى الآن لبناء جدار تنوي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمببناءه على الحدود الجنوبية مع الميكسيك، لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتسلل والحد من تهريب المخدرات، وهي شركات معظمها أميركي، والباقي من إسبانيا وألمانيا وبريطانيا وإيرلندا وكندا وبورتو ريكو، وجنوب إفريقيا، إضافة إلى 3 شركات مكسيكية.

الشركات الثلاث هي Cemex المعتبرة من أكبر منتجي الإسمنت بالعالم، إضافة إلى GCC العاملة أيضا بحقل الإسمنت وإنتاجه. أما الثالثة Ecovelocity فيملكها رجل الاعمال المصري- الأميركي،ثيورود نيكولاس عطالله ومتخصصة بالإنارة رخيصة الكلفة، لذلك أعلن عن رغبته بإنارة الجدار من الجهة المكسيكية بمصابيح رخيصة يستوردها من الصين.

رجل أعمال بلا صورة في القرن الواحد والعشرين

عطا الله، الساعية شركته للتفوق على شركات منافسة في مشروع الجدار المثير للجل، يقيم مهاجرا منذ 20 سنة في المكسيك، وشركته التي أسسها في 2013 مقرها مدينة Puebla عاصمة الولاية بالاسم نفسه في الوسط الشرقي المكسيكي، وأعلن لصحيفة El Pais الإسبانية يوم الخميس الماضي عن رغبته بالمشاركة في بناء الجدار، وفق ما طالعت “العربية.نت” بموقع الصحيفة، المتضمن خبرها أن سبب تقدمه بإنارة الجدار من الجانب المكسيكي “هو لأن إدارة الرئيس ترمب اشترطت أن تكون كل مادة أو أجهزة مستخدمة في بناء الجدار من الجانب الأميركي هي من صنع أميركي” بينما شركته تستورد أجهزة الإنارة من الصين.

ماكيت تخيلية لما سيكون عليه الجدار بعد الانتهاء من بنائه

وقد طلبت الصحيفة الإسبانية من عطا الله أن يزودها بصورة له لتنشرها ضمن المقابلة القصيرة التي أجرتها معه عبر الهاتف، لكنه اعتذر وقال إنه لا يرغب بالظهور العلني، ويبدو أن El Pais بحثت عن صورة له في الإنترنت، وفوجئت بأنها لم تفلح بالعثور على واحدة لرجل أعمال بعصر الاتصالات المتقدم في القرن الواحد والعشرين.، وهو ما فشلت به صحيفة مكسيكية شهيرة، هي Excelsior التي كتبت عنه أمس الجمعة، وذكرت في ما نشرت أن 60 شركة من دول بأميركا اللاتينية تقدمت أيضا بطلبات للمشاركة من الجانب المكسيكي في بناء الجدار الذي سيمتد أكثر من 3200 كيلومتر.

والقليل جدا منشور سابقا بوسائل إعلام مكسيكية وغيرها عن عطا الله، سوى أنه مولود في مصر قبل 58 سنة، وأمضى منها بعض الأعوام مقيما في الولايات المتحدة الحاصل على جنسيتها، قبل الانتقال إلى المكسيك. كما لا شيء تقريبا عن شركته، سوى أن عدد موظفيها قليل، وتنفذ مشاريع صغيرة عبر مناقصات حكومية في الولاية العاملة فيها بالمكسيك، معتمدة على عمال يعملون لديها مياومة، لا كموظفين ثابتين.