المواطن/ متابعات
أصدرت منظمة مواطنة لحقوق الانسان تقريرا حقوقيا بعنوان “ذو باب: افتراش الموت” سلطت فيه الضوء على معاناة المواطنين في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز.
وقال التقرير تتعدد الانتهاكات هنا وتتنوع لكن تظل الألغام هي الأعلى حضوراً، وتستوطن معظم أراضي المديرية، وتتركز في الحدود الشرقية المحاذية لمديرية موزع، وتظل القضيةً الحيةً التي تلاحق البشر والحيوانات ككابوس لا فكاك منه.
واتهم التقرير جماعة الحوثيين بزراعة هذه الألغام قبل أن ينسحبوا من المنطقة في يناير 2017 .
وسرد التقرير قصصا لمواطنين عاشو تجارب أليمة مع ألغام الحوثي في مديرية ذوباب حيث باتو مخيرين بين الموت جوعا أو الموت بالألغام عند السعي وراء الرزق.
وأضاف التقرير “ليس من المبالغة القول إن مديرية ذو باب بأكملها افترشت الموت والتحفت الجوع، وبات الأهالي فيها يحدّقون إلى بعضهم كل صباح تحديق وداعٍ؛ فكثير من الذين يغادرون قد لا يعودون، وإن عادوا؛ عادوا بإعاقة أو عاهة مستديمة”
وأشار التقرير إلى أن الألغام المموهة بدأت تتكشف وتتعرى بفعل السيول الجارفة والرياح في حين يجدها المواطنين ولا يجدون من ينتشلها.
تحوز مديرية ذو باب بمحافظة تعز؛ أحدَ أهم المضائق المائية في العالم؛ مضيق باب المندب، وتطل على بحرين كبيرين تتشاركهما الكثيرُ من الشعوب العربية والإفريقية.. البحر الأحمر والبحر العربي، كما تحتضن أراضي زراعية وأخرى صحراوية، وتمتلك سلسلة جبال سعيد علي، والمثلث، والعُمَري، والمُديَّة، المتجاورة والصغرية، بعضُها يعانق البحر، وبعضها الآخر يحتضنها من الشرق؛ وكانت هذه الجبال تمثل سياج حماية حدودية لليمن والمديرية، بوجود معسكرات حرس حدود وخفر سواحل فيها