المواطن/ متابعات
رصد الجيش اليمني مقتل 778 عنصراً حوثياً، خلال 26 يوماً، في جبهات نهم والجوف، شرق صنعاء، وشمال شرقها. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن مقتل ذلك العدد من عناصر الميليشيات كان خلال الفترة ما بين 15 يناير (كانون الثاني) و10 فبراير (شباط) 2020.
وقال المركز إن «هذه الإحصائية تعد جزءاً من الخسائر البشرية للميليشيات، التي أعلنت عنها عبر وسائل إعلامها، وهو ما يؤكد إصرارها على الدفع بالبسطاء إلى معارك خاسرة في سبيل مشروعها العنصري الخبيث دون اكتراث بأرواحهم»، منوهاً بأن «معظم قتلى الميليشيات خلال الفترة المذكورة، يظهر أنهم من فئة الأطفال، واستدرجتهم إلى جبهات الموت، والكثير منهم اختطفتهم دون علم أهاليهم، ولم تعرف بهم أسرهم إلا حين عودتهم جثثاً هامدة».
وأكد الجيش اليمني أن «الميليشيات الانقلابية تستغل الأوضاع المعيشية للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، للزج بأبنائهم في المحارق، في حين تحتفظ قيادات الميليشيات بأبنائها، وتدفع بهم للدراسة في أرقى جامعات العالم، أو لتولي مناصب رفيعة في المؤسسات الحكومية المختطفة»، داعياً «أولياء ورجال القبائل إلى عدم الانجرار وراء الدعاية الحوثية، ورفض إرسال الأطفال إلى جبهات الموت، ومقاومة هذه الرغبات العنصرية المقيتة التي تهدف لإبادة أبناء الشعب، في حين تتفرد هي بحكم الشعب ونهب ثرواته».
في الأثناء، اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، على «تطورات ومستجدات العمليات الميدانية والقتالية في جبهات محافظة الجوف، شمالاً، وما يسطره الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من ملاحم بطولية في مواجهة ميليشيا الانقلاب الحوثية لاستعادة وتطهير المحافظة».جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معين، الأحد، بمحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي ذكرت أن معين استمع من محافظ الجوف إلى «إيجاز حول الجهود الجارية لترتيب الصفوف لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثي، وصولاً إلى تطهير كامل محافظة الجوف، وتحرير جميع أراضي الوطن، ووضع حد لغطرستها وإجهاض مشروعها الطائفي والدموي الدخيل على الشعب اليمني».
وأكد أن «المصلحة الوطنية، وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، تقتضي الارتقاء إلى مصاف التحديات، وتغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها من مصالح، وتركيز كل الجهود حتى استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري الذي يتربص بالوطن، ويهدد كينونته ووجوده»، وأن «هذه المواقف البطولية والشجاعة ستظل مفخرة لأجيال اليمن عبر التاريخ».
وحث رئيس الوزراء، أبناء الشعب، في المقدمة منهم رجال القبائل الشرفاء، على المزيد من الالتفاف حول الجيش الوطني والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي حتى الانتصار الكامل في هذه المعركة المصيرية.إلى ذلك، تجددت المعارك العنيفة، صباح السبت، في عدد من الجبهات القتالية في الجوف، شمالاً، وغرب صرواح، وغرب مأرب، وشمال شرق، في الوقت الذي تمكنت فيه الفرق الهندسية للقوات المشتركة في الساحل الغربي، الجمعة، من نزع 5 رؤوس صاروخية زرعتها الميليشيات الحوثية في منتجع سياحي بالحديدة، غرباً.
وفيما توصل ميليشيات الحوثي الانقلابية انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، غرباً؛ وحيث تشكل حقول الألغام الحوثية، التي يروح ضحيتها بشكل يومي مدنيون، بينهم نساء وأطفال، كابوساً يؤرق أبناء الساحل، قال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن «الفرق الهندسية تمكنت من نزع وتفكيك 5 رؤوس صاروخية متفجرة، زنة الواحد منها 500 كيلوجرام، كانت الميليشيات الحوثية زرعتها في أحد المنتجعات السياحية بمنطقة النخيلة المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة».
وأكد أن «وحدة الهندسة في القوات المشتركة تواصل عملها بوتيرة عالية لتطهير مزارع المواطنين والشواطئ السياحية من ألغام الميليشيات الحوثية في المناطق المحررة بمدينة ومحافظة الحديدة». كان الفريق الهندسي قد نزع، منتصف الأسبوع، رأساً صاروخياً مماثلاً من مزرعة مواطن في قرية غليفقة الساحلية التابعة لمديرية الدريهمي، جنوباً.
وفي السياق، نشر المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» الحكومية، مقطع فيديو قال إنه «تصوير جوي للقوات المشتركة يوثق تعاملها مع متسللين حوثيين حاولوا التسلل إلى مواقع القوات شرق مدينة الحديدة، في إطار خروقات الميليشيات للهدنة الأممية؛ حيث يظهر مسلحون حوثيون قاموا بالتسلل إلى داخل أحواش مؤسسات تجارية محاذية لمواقع القوات المشتركة، وحاولوا الهجوم على المواقع، واضطرت القوات المشتركة إلى التعامل مع المتسللين الذين لقوا مصرعهم».
ويكشف التوثيق «تدمير مدفع للميليشيات الحوثية كان يستهدف منازل المواطنين شرق مدينة الحديدة، ليتم التعامل معه وتدميره، واستمرار ميليشيات الحوثي في عملياتها التصعيدية في محافظة الحديدة تحت غطاء الهدنة الأممية التي دعت لها الأمم المتحدة، التي تستفيد منها الميليشيات في تنفيذ عملياتها الإجرامية بحق المدنيين