المواطن / تركيا _رصد
أبدى المفكر اليمني حبيب السروري عجبه من قرار منعه من حضور الملتقى الطلابي في تركيا، كان قد دعي له لإلقاء محاضرة علمية، بعنوان:
“النهضة المعرفية في الزمن الرقمي”، واصفا ذلك بالعداء الصارخ للمحاضرات العلمية والخطاب المدني.
وقال السروري في منشور له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، نشره امس الجمعة بسب انقطاع الإنترنت في تركيا يوم الخميس حد قوله،: “عجيب هذا التدهور والانغلاق والعداء الصارخ للمحاضرات العلمية والخطاب المدني، الذي لم أتوقعه من طلاب يفترض أن يكونوا طليعيين، لكنهم صاروا أكثر انغلاقاً وتطرفًا من أي وقت مضى!”.
وتابع حبيب سروري حديثه بالقول: “كان يفترض أن أذهب هذا الصباح(الجمعة) لإزمير، انطلاقا من إسطنبول، للملتقى الطلابي الذي دعيت إليه لإلقاء محاضرة علمية، بعنوان:”النهضة المعرفية في الزمن الرقمي”، مضيفا “حدث انشقاق بين أعضاء الملتقى، مساء البارحة ٢٧ فبراير. الغالبية، كما يبدو، لا تريد سماع المحاضرة، ولا حضوري للقاء”.
وأشار إلى أن “أحد طلاب الملتقى مثلا (من مجموعة عشاق التكفيري المصري وجدي غنيم، المطرود من جميع الدول العربية) كتب تعليقا غريبا، لا يخلو من التهديد المغلّف، حول منشور في صفحتي، كتبته قبيل أيام”.
وأكد تلقيه رسائل تهديدية أخرى بأكثر من طريقة، كي لا يذهب للملتقى الذي بعثوا له مع ذلك تذكرة سفر إليه.
وأوضح بأن منشوره الذي أثار حفيظتهم، كان هناك مقترحان لا غير: “الهدف الثالث للكيان الطلابي النقابي اليمني، حسب أدبياتهم: “تعميق الروح اليمنية والقومية والإسلامية”.
اقترحت تبديل كلمة “الإسلامية” ب “الإنسانية”، لأنها في غير موقعها هنا، بل مضر لها ذلك، وهي تلغي البعد الإنساني الذي يأتي مباشرة بعد البُعد اليمني والعربي”.
وأضاف “انتقدت أيضا الحديث عن أن كيانهم الطلابي لسان حال “الإسلام السوي”، لأن كل الحروب والخرائب طوال التاريخ جاءت لأن مجموعة دينية أو أيديولوجية تعلن نفسها الناطقة الرسمية “السوية”، مؤكداً بقوله:”هذا كل ما في الأمر، وهي ملاحظات بديهية أولية وضرورية جدا”.
وقال السروري: “قام الملتقى مساء الخميس ٢٧/٢/٢٠٢٠ بالتصويت حول: هل يُسمح لي بإلقاء المحاضرة أم لا، مع معرفتهم بأنها علمية خالصة!”.
واورد سروري نتيجة التصويت للملتقى كما نشروه حد قوله، وجاء فيه “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة في مؤتمر اتحاد طلاب اليمنيين – تركيا:
بعد فرز التصويت حول مجيء المفكر حبيب عبدالرب السروري،
وبعد التصويت الإلكتروني في الفيسبوك، بلغ عدد المصوتين (٩٠ لا)، و(٢٠ صوتًا نعم)، و(١١ صوتا متحفظا).
وكذلك الذين لم نستطع إضافتهم بسبب خلل في صفحة المؤتمر العام الخامس في الفيس بوك،
وكذلك لعدم امتلاك البعض لصفحات فيس بوك، تم استقبال اسماء المصوتين والتحقيق من بياناتهم، وعددهم ٣٤.
وكانت نتيجتهم: ٣٤ لا. صفر: نعم.
إجمالي المصوتين ١٥٥ = ٦٦٪). يكون قد حسم الأمر لصالح عدم مجيء المفكر حبيب السروري،
والله الموفق”.
وأبدى أسفه من عدم حضوره لإلقاء المحاضرة، رغم أنه كان قد ألغى، كل مواعيده الشخصية والمهنية من أجل تلبية هذه الدعوة حد تعبيره.
وختم سروري منشوره بقوله: “سؤال سيظل يلاحقني طويلًا:
هل هناك فرق بين هؤلاء وجماعة الحوثي في رفض وقمع الآخر، والعداء للصوت المدني الإنساني؟”.