المواطن / متابعة
أعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن عن تسجيل 143 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام 2019 ، منها حالتي قتل تعرض لها إعلاميين ، مشيراً إلى تعدد الإنتهاكات بين الإصابة والاختطاف والاعتداء ، واستهداف المؤسسات الإعلامية.
وأوضح المرصد بأنه إضافة إلى حالات القتل فقد تم رصد 9 حالات إصابة ، و6 حالة اختطاف ، و15 حالة اعتقال ، و30 حالة اعتداء ، و20 حالة تهديد ، وحاله واحدة إيقاف عن العمل ، و11 انتهاك ضد مؤسسات إعلامية ، و49 حالة أخرى توزعت على عدد من الحالات منها إحالة صحفيين للنيابة ، وتعميم بعدم التوثيق والتصرف بممتلكات 25صحفي ووسيلة إعلامية تمهيداً لمصادرتها.
وأكد المرصد على أن الصحفيين في اليمن يعملون في بيئة معادية ؛ بسبب تزايد الممارسات القمعية الممنهجة ضد الصحفيين من قبل أطراف الصراع ، والتي اعتبرت الإعلام أكبر اعدائها ، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي 2019 تصاعدت حدة الممارسات غير القانونية ضد الصحفيين وايداعهم السجون دون محاكمات ، مؤكداً على أن جماعة الحوثي في صنعاء ما تزال ترفض الإفراج عن الصحفيين المخفيين في سجونها ، والذي مر على البعض منهم أكثر من اربعة أعوام ، مضيفا بأن أطراف تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أقدمت أيضاً على إعتقال صحفيين في مناطق سيطرتها منها محافظة تعز وعدن وشبوه وحضرموت.
وأفاد المرصد بأن جماعة الحوثي تتصدر قائمة مرتكبي الإنتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع75 انتهاك من إجمالي الحالات المسجلة خلال العام الماضي ، و37 حالة انتهاك مارستها أطراف تابعة للحكومة اليمنية ، و16 انتهاك قام بها مجهولين ، و7 حالات مارستها أطراف تابعة لمسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي ، وحالة انتهاك واحدة قامت بها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، و7 حالات سجلت ضد أطراف أخرى.
وتطرق المرصد في تقريره السنوي حول ” الانتهاكات للحريات الإعلامية في اليمن” إلى تعرض 11مؤسسة إعلامية خلال العام الماضي 2019 لانتهاكات مختلفة تنوعت بين 4 حالات نهب ممتلكات وسائل إعلامية ، وحالة اقتحام لوكالة الأنباء اليمنية سبأ بمحافظة عدن ، و4 حالات اعتداء على مؤسسات إعلامية وهي مبنى الإذاعة والتلفزيون ، وصحيفة 14 أكتوبر ، وصحيفة الشارع ، واطلاق النار على مبنى صحيفة عدن الغد ، وحالة سرقة الاسم التجاري للمؤسسة الإعلامية هنا عدن.
وشدد المرصد على أن حالة الصمت الدولي وافلات هذه الأطراف من العقاب شجع من وحشية تعاملها واستهدافها للصحفيين ، بما فيها جرائم القتل العمد والتعذيب وتهديد السلامة الشخصية للصحفيين ، وهي جزء من حملة منظمة ضد الأقلام الحرة ، الرافضة لان تكون موجهة وتابعة لجهة معينة تملي عليها ما تريد من معلومات وأخبار وللتغطية على ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين.
ورصد التقرير خلال العام الماضي72 حالة انتهاك بمدينة صنعاء ، و31 حالة انتهاك بمدينة تعز ، و16 حالة انتهاك بمدينة عدن ، ثم مدينة حضرموت بـ7 حالات ، والضالع بـ6 حالات انتهاك ، ومحافظة الجوف بـ4 حالات ، ثم محافظات حجة وشبوة والمهرة بـ2 حالات انتهاك لكلا منها على حده ، ومحافظة ابين بحاله واحدة.
وما يزال 18 صحفي يقبعون في سجون الحوثي والشرعية وتنظيم القاعدة ، حيث ترفض جماعة الحوثي الإفراج عن16 صحفي من سجونها مر على البعض منهما أكثر من أربعة أعوام وهم عبدالخالق عمران ، توفيق المنصوري ، حارث حميد ، هشام طرموم ، هشام اليوسفي ، أكرم الوليدي ، عصام بلغيث ، حسن عناب ، وهيثم الشهاب ، إضافة إلى الصحفي وحيد الصوفي الذي اختطف في شهر أبريل من العام ٢٠١٥، والصحفي صلاح القاعدي ، عبد الحافظ الصمدي ، وحامد القعود ، وأنور الحاج ، وبلال العريفي ، ومحمد الصلاحي ، كما اعتقلت الحكومة اليمنية بمحافظة مارب الصحفي محمد علي ، وكان تنظيم القاعدة بمدينة حضرموت قد اعتقل الصحفي محمد المقري أثناء سيطرته على المدينة في٢٠١٥ ولا يعرف مصيره حتى اليوم.