المواطن/ كتابات ـ مراد حسن بليم
ظلت الضالع رمزية الصمود في أتون هذه الحرب وقدمت فلذات أكبادها قرابينا في محراب الإنتصار منذ إسقاط معسكر الجرباء في يد المقاومة الجنوبية ، وتبخرت أحلام كل القوى التي أرادت كسر شموخها وصلابتها ..
سجلت بالدماء صك التحرير وكانت بسملة النصر حين سقطت البلاد كلها في قبضة مليشيات الحوثي ، ومن هناك ، من سحنة ابنائها وصرامة رجالها توقف التاريخ ليفرد لها مساحة شاسعة في صفحاته ويدون أمجادها في زمن بلا أمجاد ..
وفي لحظة فارقة من تلك اللحظات النادرة التي يصنع ملاحمها الأبطال الاستثنائيين وحدهم ، كانت الضالع فكان النصر وكانت فكان الأمل ، لتستعيد الروح المقاومة روحها ، ولذلك فإن الضالع تبقى عصية على الإنكسار مهما تعددت الأدوات والوسائل التي تحلم بإسقاطها في براثن الكهنوت الحوثي أو في كماشة قوى الإرهاب .!