المواطن / متابعات
كشف السفير السعودي محمد آل جابر عن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، موضحا أن البرنامج سيبدأ العمل على تأهيل وتجهيز مطار عدن ، بالإضافة لافتتاح مستشفى عدن ، وهو ما سيمنح المزيد من فرص العمل في اليمن بالمحافظات المحررة ، مؤملاً أن يكون اتفاق الرياض فاتحة خير لليمن والمنطقة بشكل عام.
وأشاد السفير ال جابر المشرف العام على البرنامج ، في افتتاح ورشة عمل الاستقرار بمشاركة سعودية بريطانية ، بالعلاقة بين السعودية والمملكة المتحدة ، التي وصفها بعلاقة الحلفاء والعلاقة المتينة والاستراتيجية ، مؤكداً على أن العمل في خدمة مصالح البلدين بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة خصوصاً في الجمهورية اليمنية.
وأوضح آل جابر أن تأسس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يأتي مبادرة استراتيجية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، لدعم التنمية والإعمار في اليمن ، مضيفا أن مشروعات التنمية والإعمار ستشمل البنى التحتية والخدمات الأساسية في المجال التعليمي والصحي ، والمجالات الأمنية المختلفة ، سواء في قطاعات وزارة الداخلية أو خفر السواحل وحرس الحدود لتعزيز الأمن والاستقرار ، وتحقيق التنمية المستدامة للأشقاء في اليمن.
وأشار إلى إن الوديعة التي قدمتها السعودية للبنك المركزي اليمني ساهمت بشكل كبير في استقرار سعر صرف الريال اليمني ، وتمكين التجّار اليمنيين من تأمين السوق اليمني بالمواد الغذائية واستقرار الأسعار ، وتحريك عجلة الاقتصاد داخل اليمن وخلق فرص العمل ودعم القطاع الخاص.
وشدد على أن استراتيجية بلاده تهتم بالإنسان اليمني أولاً ، مضيفاً أن هناك الكثير من الأمور التي تتطلب الجهد في مجال دعم الأمن والاستقرار ، موضحاً أن قوات التحالف تقوم بأعمال عظيمة داخل اليمن في جميع المجالات ، في دعم الجيش اليمني أو قوات وزارة الداخلية في المحافظات المحررة ، وبسط سيطرتها الأمنية على هذه المناطق.
ولفت إلى أن مشروعات البرنامج حتى هذا اليوم 96 مشروعاً في جميع القطاعات ، مؤكدا أن الورشة تهدف إلى تبادل وجهات النظر والخبرات حول مبادئ الاستقرار والدروس المستفادة من التجارب السابقة في هذا الشأن ، ومناقشة مجالات التطوير للكفاءات من خلال بناء قدرات أكثر من 80 شاباً وشابة سعوديين يمثلون 14 وزارة وجهة حكومية.
وينظم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ورشة العمل السعودية البريطانية الأولى ، لتحقيق الاستقرار بالتعاون مع وحدة الاستقرار التابعة لوزارة التنمية الدولية البريطانية ووزارة الخارجية والدفاع البريطانية ، وسفارة المملكة المتحدة لدى الرياض ولدى اليمن ، ومنظمة “الكومنولث”.
وتتطرق ورش العمل للنهج الذي تتبعه حكومة المملكة المتحدة في تحقيق الاستقرار والأمن ، واستقرار قطاع القضاء ومبدأ الأمن القومي في المملكة المتحدة، والنهج الشامل للحكومة.
وتعقد ورشة الاستقرار السعودية البريطانية لأول مرة مع حكومة المملكة المتحدة ، وتعتبر واحدة من سلسلة ورش العمل التي يستضيفها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع الجهات الرسمية في الدول الشريكة لبناء قدرات المهنيين السعوديين الشباب ، وتبادل الدروس المستفادة في مجالات الاستقرار والتنمية المستدامة في مناطق الصراع.