تستمر تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منع حظر دخول المسافرين إلى الولايات المتحدة من 7 دول، بينها إيران التي باتت جاليتها في أمريكا تعاني من تعقيدات كبيرة.
تحدث أساتذ جامعي إيراني يُدرّس في جامعة “ديوك” بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية لوكالة “رويترز” عن معاناته بعد منعه في مطار برلين من الرجوع إلى الولايات المتحدة.
وقد غادر محسن كاديوار، الأستاذ بجامعة “ديوك”، وهو معارض إيراني معروف بانتقاده المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران، ولاية نورث كارولاينا قبل عشرة أيام للمشاركة في برنامج زمالة في ألمانيا. وهو الآن قلق على أسرته وعلى حياته المهنية في أمريكا، كونه يحمل جواز سفر إيراني.
ويعمل كاديوار (58 عاما) أستاذا باحثا في الدراسات الإسلامية بجامعة ديوك في نورث كارولاينا منذ العام 2009 ويعرف عنه صراحته في انتقاد القيادة الدينية في إيران.
وكان قد سجن في إيران لمدة عام في 1999 بتهمة “نشر أكاذيب والإخلال بالرأي العام”. وهو من أشد منتقدي الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
يقول كاديوار: “لدي منحة زمالة في ألمانيا حتى يوليو (تموز) … لكن ما سيحدث بعد ذلك ليس واضحا. وأنا أشعر بالقلق على مستقبلي. ولا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة بصفتي مواطنا إيرانيا يحمل البطاقة الخضراء”.
ويعيش في الولايات المتحدة ما يقدر بمليون أمريكي من أصل إيراني، منهم من يحمل الجنسية الأمريكية ومن يحمل الجنسيتين وبطاقة الإقامة الدائمة الخضراء، وهم جميعا عرضة لمضاعفات قرار ترامب منع دخول الإيرانيين مع مواطني 6 دول أخرى ذات غالبية سكان إسلامية الولايات المتحدة.
وهكذا، فحال كاديوار كحال كثيرين، فقد نقلت “رويترز” عن أكاديمي آخر إيراني المولد ويدعى محمد إنه كان عائدا إلى بيته في الولايات المتحدة بعد أن شارك في تشييع جنازة والده في طهران عندما بدأ سريان الحظر. ورفضت الخطوط التركية السماح له بركوب الطائرة من اسطنبول إلى نيويورك.
ويشمل الحظر المسافرين ممن يحملون جوازات سفر من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن وكذلك مزدوجي الجنسية الذين يحملون إحدى هذه الجنسيات. كما يشمل الحظر حاملي البطاقات الخضراء المسموح لهم بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة على أن يتم بحث حالة كل منهم على حدة.