المواطن/ متابعات
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الاحد التزامه بنتائج ومخرجات اتفاق الرياض الذي وقعه بالأحرف الأولى مع الحكومة اليمنيةبهدف إنهاء التصعيد والتوتر بين الطرفين جنوبي البلاد.
وجددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها اليوم، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية القائم بأعمال رئيس المجلس، التأكيد على التزامها بنتائج ومخرجات اتفاق الرياض، مقدمة شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وصبرها للوصول لهذا الاتفاق من أجل إحلال السلام ، مثمنة أيضاً الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاز هذا الاتفاق.
وحسب ما ذكره الموقع الالكتروني للمجلس شددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على ضرورة وقف التصعيد الإعلامي والعسكري الذي تمارسة الحكومة اليمنية وبعض قياداتها لزرع الفتنة والمناطقية وإثارة الفوضى، والالتزام بالتهدئة التي توفر الظروف المناسبة لبدء في تنفيذ نتائج الحوار.
وأشادت الهيئة بدور الفريق التفاوضي الجنوبي الفاعل في الحوار ونتائجه التي تؤمن استمرار وجود المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة فاعلة في المجالات كافة، وتفعيل أدواره القيادية لتحقيق أهداف المجلس.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت يوم امس ، إنه سيتم خلال يومين التوقيع بشكل رسمي على اتفاق الرياض بينها والمجلس الانتقالي الجنوبي،
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على “تويتر”، “بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الرياض سيتم التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي خلال يومين”.
وأضاف “المنتظر من الجميع تناول الحدث بشكل إيجابي بعيداً عن المناكفات السياسية كخطوة محورية وهامة لتوحيد الصفوف وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران”.
وأكد الإرياني أن “الاتفاق بصيغته النهائية والذي يوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي في إطار الشرعية الدستورية يحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث ويعزز من تواجد مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة”.
وبالمقابل قال المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، إن “المجلس الانتقالي الجنوبي، نجح من خلال التوقيع على اتفاق الرياض، الذي ترعاه السعودية، أن يُؤسس لمرحلة جديدة ومُتقدمة، يكون فيها للجنوب تمثيل رسمي على الطاولات الإقليمية والدولية”.
وأشار في بيان نشر على موقع المجلس يوم امس، إلى أن الاتفاق يؤسس لشراكة رسمية على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والتنموية مع التحالف العربي بقيادة السعودية.
واعتبر أن القضية الجنوبية ستنتقل، من خلال اتفاق الرياض، إلى مرحلة الشراكة الواضحة والرسمية والاعتراف الاقليمي والدولي بالقضية الجنوبية، وانتزاع حق الجنوبيين في إدارة أرضهم وتأمينها وحمايتها لافتا الى ان اتفاق الرياض يمثل خطوة استراتيجية على طريق تحقيق مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي وأهدافه.
ووفقاً لمصادر مطلعة يقضي الاتفاق بتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي والقوى الجنوبية الأخرى بعد 45 يوما من تنفيذ الشقين العسكري والأمني ويسمي رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة الجديدة.
وأكد الاتفاق على عودة الحكومة الحالية إلى عدن خلال 7 أيام من يوم التوقيع، عودة جميع مؤسسات الدولة وكافة السلطات إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية.
ونص الاتفاق في أحد بنوده على إشراك المجلس الانتقالي في وفد الحكومة الشرعية لمفاوضات الحل السياسي الشامل الذي ترعاه الأمم المتحدة في اليمن.