المواطن/ إرم نيوز
تتسم عملية الحوار غير المباشر، التي تشهدها مدينة جدة السعودية، بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بـ“السرية التامة“، في ظل سعي السعودية والإمارات إلى إنجاح هذا المسعى الرامي إلى حل الأزمة بين الطرفين وتوحيد الجهود في مواجهة الميليشيات الحوثية.
وقالت مصادر يمنية مطلعة، لـ“إرم نيوز“، إن الدولتين الراعيتين لعملية الحوار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، دعتا الطرفين مؤخرًا للامتناع عن أي تصريحات تتناول تفاصيل الحوار لوسائل الإعلام، أو تسريب أي من مستجداته، حرصًا منهما على نجاحه.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك تسريبات تناقلتها وسائل إعلام محلية، مساء أمس الثلاثاء، تتحدث عن محاور مبادرة قدمتها دول التحالف العربي، على طاولة الحوار في جدة، لحل الخلاف بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتشير تلك التسريبات إلى ”تشكيل حكومة حرب، مناصفة بين جنوب اليمن وشماله، على أن يكون وزراؤها تكنوقراط، إلى جانب تعيين قيادات للسلطات المحلية في جنوب اليمن، ويتم ذلك من خلال التوافق بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي، بموافقة السعودية والإمارات“.
كما تحدثت التسريبات عن ”خروج كافة القوات العسكرية من محافظات الجنوب إلى جبهات القتال، بما فيها القوات العسكرية في وادي حضرموت ومحافظتي المهرة وشبوة، على أن تتولى قوات الحزام الأمني والنخبتين الحضرمية والشبوانية، عملية تأمين هذه المحافظات، تحت إشراف وزارة الداخلية اليمنية“.
وتضمنت البنود المسربة أيضًا ”مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي لوفد الحكومة الشرعية في أي مفاوضات يمنية قادمة لبحث التسوية السياسية الشاملة في اليمن، بوصفه ممثلاً للجنوب وقضيته“.
وأكدت المصادر اليمنية المطلعة، في حديثها لـ“إرم نيوز“، أن جزءًا من تلك التسريبات المتداولة بشأن المبادرة التي قدمتها السعودية والإمارات، صحيح.
وأشارت إلى أن جلسات الحوار غير المباشرة لم تستأنف حتى مساء أمس الثلاثاء، وفقًا للبرنامج، بسبب تخلف أحد الطرفين، وهو ما قد يرجئ عملية استئناف الحوار إلى اليومين القادمين، وفقًا للمصادر