المواطن/ وكالات
دفع الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، الجمعة، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة أبين جنوب اليمن، التي يتقاسم السيطرة عليها مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة “سبوتنيك” الروسية بأن الجيش اليمني نقل عربات بي تي آر ومدرعات وعشرات الجنود من محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، إلى مدينة شقرة في مديرية خنفر شرق عاصمة محافظة أبين، وذلك عبر محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
وأضاف أن التعزيزات هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة من وصول دبابات ومدرعات إلى مدينة شقرة ومواقع في العرقوب بمديرية خنفر، قادمة من محافظة شبوة.
وأشار إلى أن نقل الأسلحة يأتي عقب إزالة الجيش حاجز تفتيش نصبته قوات المجلس الانتقالي في مديرية المحفد شمال شرقي أبين لمنع تحركات الجيش، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف مقاتلي المجلس بينهم قيادي.
وذكر أن التعزيزات تزامنت مع تكثيف الجيش تحركاته في محافظة أبين التي تسيطر قوات المجلس الانتقالي على عاصمتها زنجبار، حيث جند الجيش المئات وبصورة عاجلة، واستحدث حواجز تفتيش ومواقع عسكرية في المنطقة الوسطى بالمحافظة.
ولفت إلى تمركز الجيش في معسكر الحزام الأمني بجبل عكد شرق مديرية لودر شمال شرقي أبين، وذلك عقب تفجير عناصر “القاعدة” الأربعاء قبل الماضي، منشآته التي أخلتها قوات الحزام في وقت سابق.
من جهة ثانية، قال مصدر محلي في محافظة أبين لوكالة “سبوتنيك” إن المجلس الانتقالي الجنوبي عزز قواته في وادي حسان شرق مديرية زنجبار ومناطق أخرى في خنفر، بمدرعات وآليات ومقاتلين، بعد ساعات من وصول تجهيزات عسكرية بينها ألغام في مسعى لعرقلة أي محاولة تقدم للجيش نحو زنجبار.
وحسب المصدر، انتشرت القوات الواصلة في عدد من المواقع المتاخمة لنقاط التماس بين قوات الحزام الأمني والجيش اليمني في مديرية خنفر وسط توتر يسود المحافظة وترقب لهجوم واسع قد يشنه الجيش لاستعادة زنجبار التي انسحب منها في 29 أغسطس المنصرم، عقب تعرض قواته المتقدمة في نقطة العلم ومنطقة دوفس إلى خسائر بشرية كبيرة جراء استهدافها بغارات جوية من الطيران الإماراتي، أسفرت عن مقتل وإصابة 300 عسكري ومدني، حسب وزارة الدفاع اليمنية