المواطن / الضالع
اندلعت مساء أمس الثلاثاء ، اشتباكات عنيفة بين القوات المسلّحة الجنوبيَّة والمقاومة الشعبية بمديرية قعطبة من جهة وميليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران من جهة أُخرى ، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مع سماع دويَّ انفجارات كبيرة.
وذكر المركز الإعلامي لمحور الضالع أن هذا الاشتباك يأتي بعد يوم من الهدوء النسبي الذي شهدته معظم جبهات القتال شمال وغرب محافظة الضالع ، بعد معارك الأيّام الماضية التي شهدت اشتباكات ضارية خسرت فيها الميليشيات الحوثية العشرات من عناصرها بينهم ثلاثة من أبرز قادتها.
ونقل شهود عيان في بلدتي شخب وباب غلق لـ”لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي“ أنَّه سُمع دويَّ انفجارات متوسطة وثقيلة واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة ، مصدرها المرتفعات الجبلية المطلة على معسكر الزُّبيريَّات ـ بين بلدتي شخب وسُليم غرب مديرية قعطبة على مشارف مدينة الفاخر الإستراتيجيّة التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي منذُ بداية شهر أيّار (مايو) الماضي.
وأكد لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي أنَّ ميليشيات الحوثي استهدفت بلدة شخب وما جاورها غرب مديرية قعطبة بقذائف الدبّابات والمدفعية الثقيلة، حيثُ الحقت أضرارًا بممتلكات ومزارع المواطنين دون ذكر أيّ إصابات ، وسط اشتباكات متبادلة بمختلف أنواع الأسلحة.
وأفاد القائد الميداني عبدالناصر الجبري الذي تتمركز كتيبته في هذه الجبهة للمركز الإعلامي أن القوات المسلّحة الجنوبيَّة ومعهم أبطال المقاومة الشعبية في قعطبة كسروا هجومًا حوثيًا من ثلاثة محاور ، وأن هناك العديد من القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي سقطوا بهذا الهجوم.
وأضاف أن المعارك لازالت مستمرة في هذه الجبهة بمختلف أنواع الأسلحة وأن معنويات قواتنا المسلحة مرتفعة وتم الردّ بقوة على هذا الهجوم بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، ونفى في الوقت ذاته أيّ تقدم للميليشيات الحوثية في جبهة باب غلق ـ شخب ـ سُليم غرب مديرية قعطبة.
وخلال الشهرين الماضيين تركز القتال على مشارف معسكر الزُّبيريَّات وبلدة سُليم والمرتفعات المطلة على مدينة الفاخر من الجهة الشرقية ، ونتيجة لاشتداد المعارك في هذه الجبهة وخوفًا من تقدم القوات المسلّحة الجنوبيّة ، لجأت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا إلى تفجير الجسور وقطع الطريق العام ما بين بلدتي شخب وسُليم ، وهي الطريق الرابط بين قعطبة ـ الفاخر ـ إب عبر نقيل الخشبة.