المواطن/ متابعات
أكدت دولة الكويت أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة اليمن ،ودعمها للجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في استضافة الحوار بمدينة جدة.
وعبرت دولة الكويت في كلمتها التي القاها، أمس، مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، بجلسة مجلس الأمن حول اليمن، عن قلقها من تطورات الأحداث الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن..معربة عن أملها في ان يفضي الحوار في محصلته النهائية إلى عودة الأمن والاستقرار وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته على أراضيه.
وفيما يتعلق باتفاق ستوكهولم ، قال العتيبي “مرت ثمانية أشهر على دخول اتفاق (ستوكهولم) حيز النفاذ وشهد خلالها استمرار طابع الجمود وعدم إحراز أي تقدم ملموس وبصورة ابتعدت عن مضامين وتطلعات مخرجات مجلس الأمن فيما يتصل بالدفع قدما لتعزيز الحل السياسي”.
وأكد العتيبي ان الحل السياسي في اليمن يقوم على الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة ومن خلال القرارات (2451) و(2452) و(2481) التي اعتمدها المجلس بالإجماع وايضا عدة بيانات صحفية تؤكد ضرورة التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق.
وجدد التأكيد على ان الحل السياسي لابد ان يكون مبنياً على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار (2216) لإنهاء هذه الأزمة وبما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأضاف “ان اتفاق (ستوكهولم) لم يشهد رغم مرور تلك المدة أي إجراءات بناءة تقود الى تحقيق المقاصد المرجوة منه فشواهد الحصار على تعز لا تزال حاضرة منذ أربع سنوات وبصورة لم تشهد معها أي إجراءات ملموسة نحو تحقيق أو حتى البدء في تنفيذ تفاهمات تعز إضافة للجمود المتواصل لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين”..داعياً إلى التنفيذ الكامل لاتفاق (ستوكهولم) الخاص بمدينة الحديدة وموانئها الثلاثة واتفاق تبادل الأسرى وإعلان التفاهمات حول تعز وبما يؤدي إلى استكمال الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن نحو التوصل إلى حل سياسي.
ورحب العتيبي بالجهود الذي يبذلها المبعوث الخاص في هذا الصدد بتقديمه لمقترحات لكسر حالة الجمود المصاحب لعناصر اتفاق ستوكهولم..مؤكدا بذات الوقت ضرورة أن ترتكز تلك الجهود على تفاهمات تضمن ممارسة الحكومة اليمنية لكامل سيادتها على أراضيها.
ودان العتيبي استمرار ومواصلة الاعتداءات التي تتعرض لها المنشآت المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي كان آخرها استهداف حقل الشيبة النفطي..مؤكدا دعم الكويت الكامل للمملكة ولكافة التدابير التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وقال “ان استمرار وتصعيد الاعتداءات من قبل مليشيات الحوثي على الأراضي السعودية هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وتهديد صريح ومباشر للأمن والاستقرار الإقليمي ومدعاة حقيقية لتفعيل تدابير حظر الأسلحة الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة