المواطن / متابعات
شدد تجمع المهنيين السودانيين على أن “مجزرة الأبيض لن توقف المد الثوري ومهما كانت التكاليف ستستمر الثورة”، مطالباً المجلس العسكري بضرورة تسليم الجناة.
ودعا التجمع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء ، إلى مليونية غداً الخميس بعنوان “القصاص العادل”، محملاً “المجلس العسكري مسؤولية أي عنف قد يحدث غداً في تظاهرتنا السلمية”.
ورفض المتحدث باسم تجمع المهنيين، إسماعيل تاج الدين لجنة التحقيق التي شكلها الوالي المكلف بكردفان ، فيما يخص أحداث الأبيض بقوله “لأن الجناة معروفين بالنسبة للجميع”.
وتابع أن “هناك انتقادات وجهت بسبب مشاركة الطلاب في الحراك الثوري ونود أن نقول إن طلاب المدارس الثانوية لهم تاريخ طويل في النضال الثوري منذ ثورتي أكتوبر وأبريل” ، مضيفا “الطلاب هم من حركوا التظاهرات ونرفض وضعهم في دائرة التضييق ونؤكد على حقهم بالمشاركة في الحياة العامة”.
وتوقع تجمع المهنيين أن “تستأنف مفاوضات الحرية والتغيير مع المجلس العسكري الخميس” ، وأشار إلى أن التجمع لا يعتبر موقف الحزب الشيوعي شقاً للصف ، مردفا ونعمل جميعاً على مدنية الدولة”.
من جهته أعلن المجلس العسكري السوداني الانتقالي تعليق الدراسة في السودان ، لكل المراحل التعليمية بجميع المحليات إلى أجل غير مسمى.
وأصدر مدير عام وزارة التربية والتوجيه المكلف محيي الدين الجعلي، قراراً إداريا يقضي بـ”تعليق الدارسة بجميع المراحل التعليمية وبكافة المحليات إلى أجل غير مسمى”.
وعاد التوتر إلى الأجواء السياسية في السودان، بعد أحداث مدينة الأبيض، حيث قتل 5 متظاهرين من بينهم 4 طلاب مدارس بالرصاص يوم الإثنين المنصرم.
وعلق رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، على الواقعة، بقوله ينبغي “إجراء محاسبة فورية بعد مقتل ما لا يقل عن أربعة تلاميذ بالرصاص خلال فض احتجاج في مدينة الأبيض”.
وأضاف: “ما حدث في مدينة الأبيض أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة”.