المواطن/ تعز _ خاص
اتهم جرحى الجيش الوطني بتعز الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي والقيادات العسكرية والمدنية في المحافظة بخذلانهم بعد التضحيات التي قدموها في مواجهة الانقلابيين.
وعبر جرحى تعز اليوم في مسيرة نظمت اليوم انطلقت من امام اللجنة الطبية الى امام مقر السلطة المحلية بالمحافظة المؤقت، عن استياءهم من حجم فساد القائمين على ملف جرحى الحرب والذي يطعن ظهر الشرعية واستعادة الوطن.
ورفع احد الجرحى شعار عاتب فيه مسؤولي تعز، قال فيه ” لا تقلق ياحضرة المسؤول فجراحي لازالت تؤنسني ودمي ينزف، وانت تتمشي وعايش حياتك في ملاهي شرم الشيخ واسطنبول”.
واشار الجرحى في شعاراتهم التي رفعت بالمسيرة ان معاناتهم سمع بها العالم ولم يسمع بها مسؤولي الحكومة الشرعية والسلطة المحلية بتعز.
استقطاعات
تتصاعد صرخات الجرحى وذويهم بمحافظة تعز يوما بعد يوم، فيما لاتزال الجهات المسؤولة بالحكومة الشرعية تتوارى خلف الصمت، رغم ان جميع تلك الجهات كقيادات الالوية او المحور او المنطقة تتخذ سياسة الاستقطاع من رواتب الجيش بمحور تعز تحت بند معالجة جرحى الجيش الوطني بالمحافظة، الا ان تلك الاموال الطائلة لا يعلم احد الى اين تذهب.
توقف الطبية
وفي وقت سابق اعلنت اللجنة الطبية العسكرية بمحافظة تعز تعليق عملها تحت مبرر ان المنطقة الرابعه تحتجز مخصصات الجرحى والتي تم استقطاعها في المنطقة من رواتب الجيش الوطني بتعز دون اي سبب يذكر حسب اللجنة.
مصادر خاصة اوضحت لموقع “المواطن” ان قيادة محور تعز تقوم باستقطاعات شهرية من مرتبات الجيش الوطني بالمحافظة والتي تصل الى اموال هائلة بامكانها مجتمعة، بناء مركز طبي متخصص ومجهز باحدث التقنيات الطبية، مشيرة الى ان اللجنة الطبية اغلقت ابوابها في ظل وجود تلك الاموال المستقطعة والتي لا يوجد لها اثر في علاج الجرحى والعناية بهم.
اغلاق التورة
ومنذ اسابيع اقدم عدد من الجرحى على تنفيذ وقفات احتجاجية ضد مستشفى الثورة العام، وسط اتهامات وجهت لرئيس هيئتها د. احمد انعم، بممارسة الفساد وعدم احترام و استقبال الجرحى، و ادى ذاك الى اغلاق المستشفى، واستئنافها في وقت لاحق، فيما شهدت تلك الفترة تصعيد اعلامي متبادل يحمل طابع سياسي، في سلوك واضح من قبل اطراف سياسية وحزبية معروفة، بعضها استغلت معاناة الجرحى وتوظيفها بما يحقق لها مكاسب ضد اطراف اخرى استخدمت مواقعها الرسمية وسيلة للمناورة السياسية والتصرف بمزاجية التملك.
ويبقى ملف الجرحى هو القضية الشائكة بمحافظة تعز في ظل استمرار الاعمال المخلة بالقانون وبحقوق الجرحى على وقع المصلحة الشخصية او الحزبية فوق الجميع، ياترى متى وكيف سيتم فك عقدة ملف جرحى تعز العسكرين، في ما لا تزال قضية الضحايا المدنيين قاصرة على كافة المستويات.