المواطن / متابعات
دعا النائب الأمريكي ويل هيرد، اعضاء الكونجرس لإدانة انتهاكات مليشيا #الحوثي المستمرة لحقوق الانسان في #اليمن، كما طلب من #الكونجرس التوقف عن ارسال رسائل خاطئة لإيران تشجعها على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
ونشر هيرد في مقالا نشرته صحيفة الوول ستريت جورنال بعنوان (الكونغرس يزيد من جرأة إيران باسم السلام في اليمن – بينما يفترض عليه إدانة انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان ومطالبته باحترام وقف إطلاق النار الذي ترعاه الامم المتحدة )، اكد فيه ان توجه بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى تبني قرارات ضد التعاون العسكري الأمريكي مع التحالف العربي ( المسمى قانون سلطات الحرب ) والذي استخدم الرئيس الأمريكي حق النقض لوقفه وكذلك التصويت الأخير لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وهذا في رأي السيناتور هيرد يوجه رسائل متضاربة ومشوشة إلى النظام الإيراني .
وحذر السيناتور هيرد من تحول اليمن إلى دولة تدور في فلك النظام الإيراني وتستخدم كمنصة لاستهداف مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وأمن حلفائها ، مبيناً أن إيران عبر ميليشيا الحوثي وشعاراتها المعادية للولايات المتحدة خطر كبير ينبغي تداركه فوراً لأنه لا يمكن السماح بتفشي الإرهاب في اليمن وتعزيز وجود التنظيمات الإجرامية مثل داعش والقاعدة ، لافتا الانتباه إلى قضية بالغة الخطورة يتعدى أثرها اليمن والجزيرة العربية وهي المساعي الإيرانية للتحكم بمضيق باب المندب وخنق الملاحة الدولية التي تعبر منه إلى قناة السويس مما سيجعل جزءاً كبيراً من التجارة الدولية رهين القرار الإيراني وأجندته التوسعية والتخريبية.
واكد السيناتور هيرد على أهمية إيلاء الوضع الإنساني الصعب في اليمن كل الاهتمام لكن دون السماح لإيران باستغلال هذه المعاناة لتحقيق أهدافها وصرف أنظار المجتمع الدولي عن ما تقترفه بحق الشعب اليمني من تمكين وتسليح وتدريب للميليشيا الحوثية واستمرارها في تطوير الصواريخ البالستية والتي بدأت من خلال أذرعها في المنطقة وتحديداً الحوثيين في إطلاقها على المدنيين واستهداف المنشآت الحيوية في الدول الحليفة للولايات المتحدة .
واضاف: لا ينبغي التركيز على البرنامج النووي الإيراني وإغفال التدخلات الإيرانية في المنطقة ونشرها للأسلحة والإرهاب عبر تسليح الميليشيات الخارجة على القانون والتي لا تتبع حكومات بل تتبع الحرس الثوري الإيراني .
ودعا السيناتور هيرد زملاءه في الكونغرس الامريكي إلى إصدار قرار يدين الممارسات الحوثية في اليمن ويعكس الدعم لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن ، معتبراً أن الوقوف بحزم أمام إيران والحوثيين من شأنه تأمين مصالح الولايات المتحدة وسلامة رعاياها ويخفف من المعاناة الإنسانية في اليمن.
ويمثل موقف السيناتور هيرد توجهاً جديداً وقوياً برز في الكونغرس الأمريكي يتبناه أعضاء جمهوريون وديمقراطيون أيضاً يدعو إلى إدانة الدور التخريبي لإيران في اليمن وعدم ربط ذلك بأي ملاحظات على أداء التحالف والتي يمكن مناقشتها في سياقها