المواطن/ خاص
كشفت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء أن الانفجار الذي وقع بتاريخ ٧ أبريل ٢٠١٩ ، جوار مدرسة الراعي في منطقة سعوان، بالعاصمة صنعاء، لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران، بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها.
جاء ذلك في التقرير الحقوقي الذي أصدرته المنظمة امس الثلاثاء، بعنوان (الانفجار الغامض) تضمن تحقيقاً أجرته المنظمة في واقعة الانفجار ،التي خلفت مقتل ١٤ طالب وطالبة واصابة عدد كبير ، إضافة إلى تضرر عدد كبير من الممتلكات الخاصة الواقعة في المنطقة.
واحتوى التقرير على احصائيات لعدد القتلى والإصابات، وشهادات موثقة لشهود عيان كانوا قريبين من موقع الانفجار ,وطالبات نجون من الموت بأعجوبة، وإفادات أهالي بعض الضحايا من الطالبات .
واوضحت سام أنه بحسب تقييم خبير عسكري عمل في مجال التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية “يعتقد أن الانفجار لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران، بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كيلو، ناتج عن مواد شديدة الانفجار؛ ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية”.
وأشارت المنظمة إلى ما سببه الانفجار من صدمات نفسية شديدة لفئات الأطفال، وخاصة في المدارس المحيطة بمربع الانفجار ،وللمدنيين القريبين من موقع الحادث، إضافة إلى الأضرار الجسيمة والمتوسطة في محلات تجارية، ومساكن عدة تبلغ أكثر من 200 مسكن ومحل تجاري حسب إحصائيات أعلنت من قبل السلطات.
كما أكد رئيس المنظمة المحامي/ توفيق الحميدي، أن إصدار هذا التقرير يأتي في إطار توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، والمخالفة لقوانين الحرب والاتفاقيات الدولية وأولها اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين، مضيفا “إن استخدام دماء اليمنيين وأرواحهم للمزايدات السياسية والاتهامات الإعلامية ، جريمة حرب وعمل غير أخلاقي”.
ودعا توفيق لجان الأمم, ولجنة الخبراء البارزين, التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ، إعطاء هذه الجريمة أولوية خاصة في التحقيق وإعلان نتائج التحقيق للعالم.
ويذكر أن ميليشيات الحوثي الانقلابية كانت قد اتهمت حينها مقاتلات التحالف العربي، بشن غارات جوية في المنطقة، وقالوا أن القصف “جريمة لن تمر دون رد” وبالمقابل نفت قيادة التحالف العربي حينها شن غارات جوية على العاصمة صنعاء ، وقالت ان الانفجار الذي وقع، ناجم عن انفجار في معمل للانقلابيين لصناعة السلاح والمتفجرات.