المواطن/ الضالع _ محمد محسن الحقب
ناشدت اسر وذوي ثلاثة شباب يمنيين الحكومة الجزائرية بالافراج عنهم من الاحتجاز بعد ان كان ينوي الشباب الهجرة الى اروباء بطريقة غير شرعية عبر دولة المغرب.
وطالبت اسر الشباب في بلاغ صحافي صادر عنها، سفير اليمن في الجزائر و وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، والمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الاحمر الدولي بمنح الشباب الثلاثة تراخيص دخولهم الجزائر او قبول لجؤهم الانساني.
بلاغ صحفي ..
الأخ / سفير الجمهورية اليمنية في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبيه .
الأخ / وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية .
الإخوة / المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .
الأخوة / الهلال الأحمر الدولي .
الأخوة / منظمات المجتمع المدني و منظمات حقوق الإنسان .
تحية طيبة وبعد ،،،
الموضوع /
1- محمد سعيد اليزيدي
2- صدام جراب الحقب
3 -محمد مثنى المنتصر
ثلاثة شباب يحملون جنسية الجمهورية اليمنية يقبعون منذ عشرة أيام في سجن للهلال الأحمر الجزائري في بلدية ( رقان ) ولاية ( أدرار ) وذلك بعد أن قام الجيش الجزائري( الدرك ) بالقاء القبض عليهم حينما كانوا على مشارف مدينة تمنراست جنوب الجزائر وذلك أثناء محاولتهم التهرّب بطريقة غير شرعية الى أوروبا عن طريق دولة المغرب ، وذلك بعد أن تعرضوا للمطاردات والتهديدات في بلادهم ووصلوا الى مرحلة من اليأس والإحباط وضيق من الحال في وطنهم اليمني المكفهر برائحة البارود وتدني المستوى المعيشي والاقتصادي جراء الحرب الأهلية التي اندلعت منذ أربعة أعوام ونيف وهي الحرب التي جعلت ومازالت تجعل هكذا شباب أكاديميين وفي عمر الزهور يقررون المخاطرة بحياتهم في رحلة نحو المجهول ، وكان هؤلاء الشباب قد غادروا القاهرة بتاريخ 2019/4/18 نحو العاصمة الموريتانية نواكشوط ثم تحركوا براً نحو مدينة باسكنو الموريتانية التي تقع على بعد حوالي 60 كيلو من حدود دولة مالي الأفريقية ومنها إنطلقوا وبرحلة أشد خطورة عبر صحراء مالي نحو مدينة تمنراست الجزائرية في يوم الاحد الموافق 21 من شهر إبريل المنصرم وكان من المفترض وصولهم اليها بعد 4 أيام في رحلة محفوفة بالمخاطر والخطوب ، ولكن السلطات الجزائرية ألقت عليهم القبض وصادرت هواتفهم وجميع أموالهم وممتلكاتهم الشخصية وأحتجزتهم لدى الهلال الأحمر الجزائري ، هؤلاء الشباب الذين عصفت بهم الاهواء والأهوال حاولوا التهرب بالطريقة الغير شرعية حينما لم يستطيعون الهجرة بالطرق الشرعية ، يحملون مؤهلات علمية وجامعية ولكنهم بلا أي وظيفة أو مصدر للدخل ، وقد إختاروا هذا الطريق الخطر بعد أن أغلقت أمامهم كل الأبواب والفرص لكي يبحثون عن حياة أفضل وأكثر أماناً من وطنهم وفارين بأنفسهم من ويلات الحرب والضروف الانسانية القاسية ، وبعد التحقيق معهم وتأكد السلطات الجزائرية من أنهم مجرد شباب مهاجرين بطريقة غير شرعية حكم لهم القاضي بالأفراج ولكن الشرطة الجزائرية مازالت للآن تصر على احتجازهم في الهلال الأحمر في محاولة لترحيلهم الى صحراء النيجر الخطيرة وهو الأمر الذي يتعارض مع حقوق اللجؤ الإنساني الدولية وحق حصولهم على الحماية القانونية ولا يتماشى مع مواثيق حقوق الإنسان الدولية دون تمييز ، وإننا نخشى أن يتم ترحيلهم عبر السلطات الى المنطقة الصحراوية في النيجر ( أغاديز ) والتي تعتبر بمثابة مثلث برمودا الموت في الصحراء وتعج بعصابات التهريب وقطاع الطرق وتجار البشر إضافة الى وعورة المنطقة ووحشتها ودرجة حرارتها المرتفعة وابتعادها كثيراً عن المناطق المأهولة بالسكان والخدمات ووسائل الإتصالات والمواصلات مما يجعل حياة هؤلاء الشباب على المحك ويعرضهم للخطر وتتقطع بهم السبل تماماً كما حدث مع الكثير من الشباب السابقين من عدة جنسيات مختلفة والذين تم ترحيلهم عبر السلطات الجزائرية الى صحراء النيجر ثم لقوا حتفهم والكثير منهم ما يزال مفقود الى اليوم .
وقد إستطعنا بصعوبة التواصل مع هؤلاء الشباب مؤخراً خلال الأيام الماضية والاطمئنان عن صحتهم وقد أخبرونا أن السلطات الجزائرية سوف تقوم بترحيلهم الى صحراء النيجر خلال الأيام القليلة القادمة إن لم تتحرك سفارة وقنصلية اليمن في الجزائر وتنتشلهم من السجن سريعاً أو لم يتعاطف معهم الهلال الأحمر الجزائري .
وكل ما ينشدونة هؤلاء الشباب الآن هو أن يتم ترحيلهم الى بلدهم الجمهورية اليمنية أو أن يتم منحهم ترخيص لدخول الجزائر على الأقل أو قبول لجؤهم الإنساني .
علماً بأن السفارة اليمنية قد وجهت مذكرة لشؤون الخارجية الجزائرية بتاريخ 2019/4/29 بالافراج عنهم كما تحملت سفارة اليمن ما يلزم من أعباء وتكاليف ومازالت تنتظر الرد من السلطات الجزائرية بهذا الشأن .