المواطن/ خاص
ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) اليوم الخميس ،أن وزير الدولة البريطاني لشؤون آسيا، مارك فيلد، وعد بإجراء تحقيق حول مزاعم إصابة عدد من الجنود البريطانيين من قوة “ساس” باشتباك مع مسلحي “أنصار الله” في اليمن.
جاء ذلك خلال رده على سؤال عاجل في مجلس العموم البريطاني، من قبل وزيرة الخارجية في حكومة الظل المعارضة، إيملي ثورنبيري، التي زعمت أن 40 % من جنود قوات التحالف السعودي في اليمن “من الأطفال”، وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي، بحسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وبيَّن فيلد، الذي كان يمثل الحكومة بعد استقالة اليستير بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، أنه سيجري تحقيقات مع وزارة الدفاع في ضوء تلك التقارير .
وتساءلت ثورنبيري على خلفية هذا التقرير ، بشأن مدى الانخراط الحقيقي للقوات البريطانية في النزاع اليمني، وما إذا كان عسكريو المملكة المتحدة شهودا لجرائم حرب مرتكبة من قبل التحالف.
كما ذكرت الغارديان أن الحكومة البريطانية لديها سياسة عامة، تتمثل في عدم مناقشة عمليات قواتها الخاصة، ولكن يبدو أن الوزير فيلد مصمم على تقديم تفسير للنواب.
من جهته قال وزير التنمية الدولية السابق، أندور ميشيل، إن هذه المزاعم خطيرة للغاية لأنها واجهت ضمانات متتالية قدمها الوزراء، بعدم مشاركة القوات البريطانية في الحرب الأهلية باليمن، وأن دورها يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي العام فقط للسعوديين في الرياض.
وكانت تقارير على مواقع التواصل الإجتماعي في اليمن، أشارت إلى تبادل لإطلاق النار بين جنود بريطانيين، أثناء مهمة إنسانية لهم، وقوة حوثية ما أدى إلى إصابة اثنين من قوة تعرف بـ”ساس” البريطانية ، فيما تقول صحيفة الغارديان “بأن التقارير أشارت إلى أن القوات الخاصة لم تشارك فقط في العمليات الإنسانية، وإنما هناك فرق للتوجيه داخل اليمن، تضم أطباء ومترجمين ومراقبين جويين، وذكرت الصحيفة البريطانية أن عدد الجنود البريطانيين الذين أصيبوا كانوا خمسة وليس اثنين فقط”، وترى الصحيفة أنه في حال ثبتت هذه الادعاءات؛ فإنها ستكون صعبة على الحكومة البريطانية، التي كثيراً ما كانت تقدم نفسها على أنها وسيط صادق في الحرب الأهلية باليمن.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حرباً منذ عام 2014، بين مسلحي الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس المعترف به، عبد ربه منصور هادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية ، في 26 مارس 2015 ، أدت هذه الحرب إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.