المواطن/ خاص
طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي، بالتحقيق العاجل في قضايا الاختطاف والاغتصاب التي تعرضت لها العديد من النساء والفتيات اليمنيات، خلال السنوات الأربع الأخيرة من الحرب في اليمن.
واستنكرت المنظمة في بيان لها صادر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الانتهاكات الجسيمة التي طالت المرأة اليمنية خلال السنوات الأربع من الحرب في اليمن، وما تتعرض له النساء من انتهاك وامتهان وصل حداً غير مسبوق في اليمن ويتعارض كلية مع القوانين والأعراف الاجتماعية اليمنية، في المدن والمناطق التي تسيطر عليها (جماعة الحوثي)، او قوات الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي “الأمر الذي ضاعف من معاناة النساء اللاتي أصبحن أكثر عرضة للانتهاك ويشكلن أكثر الضحايا للحرب التي يشهدها اليمن منذ نهاية العام 2014”.
وذكر بيان منظمة رايتس رادار انه في جميع مناطق اليمن خاصة التي تعد الأكثر كثافة سكانية، كانت المرأة أكثر عرضة للانتهاكات الجسيمة خلال فترة الحرب، خاصة النساء والاسر، إذ أصبحن عرضة للاختطاف والمطاردة والاعتداء الجسدي والقمع والاخفاء القسري، بل وصلت الانتهاكات في بعض الحالات حد القتل، ورصد عاملي رايتس رادار عشرات الحالات من الانتهاكات التي طالت نساء في مناطق اليمن والتي تسيطر عليها اطراف النزاع اليمني الممولة اقليمياً.
وأشارت المنظمة ان الانتهاكات تنوعت بين القمع والمنع من التعبير عن الرأي وحظر التظاهر، والاختطاف والاخفاء القسري، وكذلك التحرش الجنسي، والذي وصل حد الاغتصاب والقتل في بعض الحالات، إضافة إلى حالات تزويج قسري لفتيات قاصرات، بعضها لأسباب تعسفية.
وقال البيان عن شهود عيان أن العديد من النساء والفتيات تعرضن للاختطاف بل وربما للاغتصاب في العاصمة صنعاء، وكذا في العديد من المدن والمناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، بسبب معارضة أقاربهن لجماعة الحوثي، أو بسبب الابتزاز المالي لأهاليهن.
وأوردت المنظمة في تقارير حقوقية أن ظاهرة تزويج القاصرات في اليمن ارتفعت إلى نسبة 66% بعد أن كانت عام 2017 تشكل 52% من إجمالي حالات الزواج في اليمن، وأن الحرب الراهنة أجبرت نحو 21% من الفتيات دون سن 18 على تحمل مسؤولية إعالة أسرهن بشكل أو بآخر.
ووفقاً لإحصاءات رسمية شكلت النساء نسبة 40% من ضحايا الحرب اليمنية، كما أن النساء الأمهات وأطفالهن يمثلون أكثر من 77% من إجمالي عدد النازحين البالغ عددهم أكثر من 3 ملايين نازح داخل اليمن، بالاضافة الى العدد الكبير منهم الذين أجبرتهم الحرب الى مغادرة البلاد والاستقرار أو اللجوء في بلدان أخرى.
ودعت رايتس رادار أطراف النزاع المسلح في اليمن الى وضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها المرأة اليمنية في ظل انعدام الأمان وغياب برامج الحماية، خصوصاً في بعض المدن والمناطق اليمنية التي أصبحت ملاذا لمرتكبي الانتهاكات ضد المرأة، وتشكل خطرا على سلامتها، مطالبة بتوفير أقصى درجات الحماية واحترام حقوق المرأة اليمنية.
ودعت المجتمع الدولي لعب دور رئيسي في ممارسة الضغط على أطراف النزاع المسلح في اليمن لوقف الانتهاكات ضد المرأة واعطاء قضاياها أولوية قصوى في أي مباحثات، للحيلولة دون وفاة المزيد منهن أو تعرضهن للمخاطر المحدقة أو الانتهاكات.