المواطن/ كتابات – محمد عادل قاسم
من صفحة الكاتب بالفيسبوك
مدينة تعز تعيش معا جميع الاطياف الفئات الاجتماعية لا سيما الناس البسطاء في ظل غياب الدولة المثالية ومرروها في فترة الحرب التي فرضت عليها من قبل القوات الرجعية النقلابية على شرعية السلطة و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والسليم والشراكة.
ها هي اليوم تعيد أكسجين الحياة لأبنائها كما تعودنا نستميد روح التسامح ومبدأ التعاون، وتعايش أبناء المدينة مع جميع الفصائل الاجتماعية كونها مدينة متميزة على باقي محافظات الجمهورية اليمنية رغم شحة الخدمات الاساسية والحصار التي تكرسه القوة الانتهازية .
تضل مستبشر بمشروع الدولة المدنية فدرالية, على هذا المبدأ تقدم التضحيات من ابنائها لتستعيد الدولة من ايادي الانقلاب وتعزيز موقفها النضالي ضد الانتهاك التي تمارسها الجماعة الانقلابية, فمنذ اربعه اعوام ومدينة تعز تشهد حرباً وحصاراً معاً.
وأبنائها من أشد المؤيدين بالجيش الوطني لاستعادة الدولة من ايادي الانقلابيين، غير أن الدولة لم تكن حاضرة عندما شعر أنه بحاجة ملحة إليها وفي مربعات يفترض أنها واقعة تحت سيطرتها.
فمعظم المشاكل التي تنشأ في مدينة تعز من جانب السلطة المحلية تتغاضى على المشاكل الاجتماعية لا تسعى الى إجاد حلول بشكل مباشر بل مشغول بتقاسم المحاصصة وتبرير للعادات السلبية لم تضع حلول لمآسي الناس المتضررين من الحرب لم تضع قرار لمحاسبة الشخصية المتورطة بزعزعة الأمن المنخرطين بقوات الجيش الوطني وغيرهم أصبحت تحل من قبل مكاتب تتبع جماعات مسلحة، وأحياناً تنتهي بإطلاق النار وترك ضحايا على ذمة الحرب وغياب الدولة.
عشرات الآلاف من سكان مدينة تعز فقدوا أعمالهم، وتدمرت منازلهم ومحلاتهم التجارية ,وكثيرون غادروا المدينة التي اشتهرت بأنها الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ومن فضّل البقاء أصبح يحلم بقدر من الأمن.
لم تعاني تعز من القصف العشوائي وانعدام الخدمات الأساسية وتوقف الأعمال فقط، بل إن غياب الأمن وفّر بيئة ملائمة لازدهار عصابات النهب والقتل ليعيش ما تبقى من سكانها خلق ازمة أخرى موازي بالحرب التي فرضتها جماعات الانقلابية.
سلطة الامر الواقع أصحاب المشاريع الصغيرة التي خلقت من النسيج الاجتماعي نتاج الحرب تستغلي مشرعة تسعى الى خلق توترات جديدة بما تعيق تحرير المدينة في ظل غياب الأمن في تعز وحجم انتشار الجريمة من قبل جماعات تحرص على الظهور بمظهر الجماعات المتشددة, أصبح أمراً محيّراً لسكان المدينة, واغلب ما تجد من الناس يتساءل عن الدعم المقدم من الحكومة الشرعية ودول “التحالف العربي وغيرها”، ومن يطرح علامات استفهام لمعرفة أين يذهب هذا الدعم”غياب الأمن وفّر بيئة ملائمة لازدهار عصابات النهب والقتل,وحول وجاود محافظ لا يمارس مهامه!.
وانتشرت أخيراً قصص كثيرة عن أعمال قتل خارج القانون الاستحواذ على مراكز ومؤسسات الدولة ,كان آخرها العثور على جثة قبلا أشهار.