المواطن/ ثقافة
من صفحة الاعلامي خليل القاهري بالفيسبوك
واحد ممن هاموا حنيناً وعشقاً لهذه الأرض،،بصوته وألحانه يفلح الأرض،يزرع ويحصد،ويشد الأزر ،
من ذَا الذي لم يخفق قلبه بترانيمه،وهو يمجّد اللقاء ويعطر لحظاته لحناً خالداً،وصوتاً شجياً؟،
عبدالباسط عبسي..هذا الذي يتملكه الحب والفن وعذب المشاعر،،حب البلاد وأهلها وثراها والسماء،فتجده مخلصاً في عوالم الوتر يموسق اللفظ ويترجمه معنىً تألفه الأسماع بلا انقطاع،،
عنوان المحبة والسلام في زمن الأحقاد والبغضاء،بملئ فيه وعزفه ووتره ولحنه،وفِي حنايا قلبه المفعم بالحب تتزاحم وشائج الحب وأصوله وفروعه بحجم الأرض والعوالم كما غنى يوماً(ياحب ياأرضي وياسمائي)،
•في حضرته تكتشف أن الفن رسالة نبيلة تخلّدُ من يفطن الى معانيها السامية،وأن مئات العابرين من العابثين وأصوات “النعيق”،ليسو سوى طفرة تؤذي المسامع حيناً،وتتوارى ميتةً يطويها النسيان،ليبقى الثبات للأصول المتجذرة،،وماعداها فرعٌ وإن طال وجوده بعض الوقت،،،
صعب أن يحاط بشخص عبدالباسط في مقام كهذا،لأن الحديث عنه يطول كما غنى يوماً(عنّك حديثي يطول )،
وفِي العموم،التحية له ملئ التلال والوهاد،وزنةَ الشعاب وتراب الأرض والمشاقر،
تحية بحجم التواري الذي يكتنف كل جميل في هذا البلد المترع نعيماً ومجداً،والمبتلى بشقاء أبناءه وتناحرهم ،وهجرهم له تاركينه يغرق أو يكاد ،،كما أطرب حيناً(مسعود هجر وخلف المصايب)…،