المواطن/ تقرير – خاص
مكين محمد – تعز
إغلاق الطرق الرئيسية ومداخل المدينة كابوس يخنق أبناء المحافظة ويقيد الحركة منها وإليها بشكل شبه كامل، فمنذ مايقارب اربع سنوات والمداخل مقطوعة أمام أبناء أغلب المناطق الريفية بالمحافظة، مما تكبدهم عناء السفر عبر طرق وعرة تستغرق ساعات طويلة.
انتهت مباحثات السويد باتفاق بين الحكومة الشرعية و جماعة الحوثيين الإنقلابية ومن ضمن الاتفاق الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة تشكيل لجنة تفاوض لفك المعابر والممرات الإنسانية بمحافظة تعز، الا أنه لم يتم تنفيذ من ذلك شيء.
لجنة تفاوض لفك ممرات إنسانية
مصادر خاصة أفادت لموقع “المواطن” بأن الأمم المتحدة وافقت على اسماء ممثلي اللجنة من طرفي النزاع الخاصة بفك طرق إنسانية لمدينة تعز، المصادر ذاتها قالت أن البت في عمل اللجنة سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تطبيع الأوضاع بالحديدة، وأكدت أن الأمم المتحدة عينت الفلسطيني مروان ممثلا جديداً لها في تعز بدل ممثلها السابق محمد خاطر.
فيما معلومات خاصة تشير إلى أن ممثلي الشرعية في لجنة التفاوض الخاصة بتعز سيلتقوا مع قيادة السلطة المحلية والمحور بالمحافظة لمناقشة الأوضاع الإنسانية بسبب إغلاق الطرق الرئيسية للمدينة.
تتفاقم معاناة أبناء المحافظة يوما بعد يوم جراء استمرار الحصار المفروض على المدينة، وتتزايد خلاله مأسي الوضع الإنساني و صعوبة الوصول إلى وسط المدينة، ويعجز المرضى، وطلاب الجامعة وارباب الأسر من تجاوز حدود الحصار .
“نساء لا طاقة لهن”
الشارع في تعز يرى أن المعاناة التي تلحق بالمواطنين طالت واثقلت كاهل الجميع.
الدكتور فؤاد الفهيدي يسرد بعض مما يعانيه المواطنين حيث يقول “معاناة الناس الابرياء مستمرة، وليس امامهم سواء العبور بصمت على تلك الطرق الوعرة والجبال الصعبة، ويضيف “إنها قريبة ما أقربها(مفرق شرعب و مركز مدينه تعز)”.
وأشار فؤاد أن مسافة لا تتجاوز 2كيلو متر تحتاج 10دقائق سفر لا اكثر، ومع الحرب المشتعلة على رؤس الناس الابرياء تحولت تلك المسافه الى 7 ساعات او أكثر يقضيها الناس سفراً.
ويقول “نساء لا طاقة لهن بتحمل مشقة الطريق، و مرضى تزداد حالتهم المرضية سوء، اما الاطفال فيلتهون بالبكاء”، ويطالب بفتح الطرقات ومداخل المدينة كتخفيف من معاناة المواطنين.
غربة وحياة صعبة
اما خلدون الحسامي طالب جامعي من أبناء شرعب يقول أنه قبل ان ينقطع الخط كان يدرس في بجامعة تعز ويذهب إلى منزله يوميا والعيش مع أسرته في القرية، وبسبب اغلاق مداخل المدينة والحصار المفروض اصبح يعاني من غربة وحياة صعبة خاصة عدم امتلاكه سكن، ولا من يصنع الطعام ويغسل الملابس له، ويقول أن تكاليف المواصلات كانت لا تزيد عن خمسمائة ريال (500)، ويستطرد قائلاً “حاليا أنا وأغلب طلاب القرية نعاني من قلة المصاريف وبعضهم أنقطع عن الدراسه.
ويشير خلدون الى أن المعاناة تضل مستمرة في كل يوم ولحظة مع استمرار إغلاق مداخل المدينة، ويتحدث خلدن بألم عن معاناة لحقت مرضى من قريته وصلوا إلى المدينة بعد سفراً دام 10 ساعات والتي ضاعفت من حالتهم الصحية إضافة إلى المبالغ المالية التي صرفت للسفر رغم شحة الدخل لديهم.
مع قرب بداء عمل لجنة التفاوض بشأن فك ممرات إنسانية إلى المدينة وبإشراف من الأمم المتحدة وتنفيذا لاتفاق السويد هل سيزول كابوس الحصار وسيتنفس المواطن حرية التنقل؟؟.